مسجد وقبة الأمير أُلماس الحاجب

المنشئ:

ألماس الحاجب

رقم التسجيل:

130

عن الأثر:

أنشأه الأمير أُلماس الحاجب أحد أمراء السلطان المملوكي البحري الناصر محمد بن قلاوون، وذلك عام 730هـ/ 1330م، ويقع في شارع الحلمية بحي وسط القاهرة، ويتكون من مساحة غير منتظمة الشكل متعددة الانكسارات تشتمل هذه المساحة على صحن أوسط مكشوف مستطيل يحيط به أربع ظلات أكبرها ظلة القبلة، وأُلحق به مدفن ذو قبة بالطرف الشمالي من تلك المساحة.

العصر:

دولة المماليك البحرية ( 1250 م - 1382 م )

تاريخ الإنشاء

( 1330م )

( 730هـ )

الوظيفة

مسجد

الوظيفة

قبة مدفن

ألحق المنشئ بهذا المسجد مدفن له.

الموقع

يقع مسجد الأمير ألماس الحاجب بالقرب من تقاطع شارع الحلمية مع شارع محمد علي وذلك على يسار المتجه من شارع محمد علي إلى شارع الصليبة. ويمكن الوصول إليه من شارع محمد علي عن طريق سلوك شارع الحلمية. كما يمكن الوصول إليه من شارع الصليبة عن طريق سلوك شارع السيوفية ثم الحلمية حيث يجده على يمينه بالقرب من نهاية شارع الحلمية. كما يمكن الوصول إليه من شارع محمد كريم أمام قسم الخليفة حيث ينعطف يميناً في شارع السيوفية ثم الحلمية، أو من بركة الفيل من الشوراع الواصلة بين بركة الفيل وشارعي الحلمية والسيوفية.
شارع الدرب الأحمر

موقع الأثر عبر العصور

الدولة الفاطمية لم ترد أي إشارات تاريخية لوجود أي مبانٍ أو منشآت للمنطقة التي يحتلها المسجد في العصر الفاطمي اليوم، إذ كانت فضاء على يسار إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي ويمكن أن يكون المكان في العصر الفاطمي إمتداداً لحارة المصامدة التي إختطت في ذلك العصر.

الدولة الأيوبية ربما كان مكان المسجد جزءاً من البستان الكبير المعروف ببستان ابن المغربي حيث إمتاز شارع السيوفية والحلمية في ذلك العصر بأنه كانت به عدة بساتين، ومن الثابت أن بستان ابن المغربي كان يقع في الجهة اليسرى للسالك للشارع الأعظم الفاطمي في إتجاه المشهد النفيسي أو أنه كان جزءاً من الحوض المعروف بحوض ابن هنس.

دولة المماليك البحرية كانت المنطقة التي بنى فيها المسجد معروفة في العصر المملوكي البحري بحوض ابن هنس، حيث تذكر المصادر التاريخية أن الأمير ألماس الحاجب ابتنى لنفسه داراً بجوار مسجده في المنطقة المعروفة بحوض ابن هنس، وهو حوض أنشئ في عهد الصالح نجم الدين الأيوبي واستمر حتى العصر المملوكي. ومن المعروف أن مفهوم القاهرة أصبح في عصر الناصر محمد بن قلاوون ينطبق على هذا الجزء من المنطقة بظاهر باب زويلة أو ظاهر القاهرة الجنوبي.

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) عرفت منطقة المسجد بخط جامع ألماس، وإستمرت التسمية في العصر العثماني فكان بها درب ألماس المجاور للمسجد والذي إشتهر بمحلات العطارة ومقاعد بيع اللحم الضاني.

التخطيط:

يتكون هذا المسجد من مساحة غير منتظمة الشكل متعددة الإنكسارات تشتمل هذه المساحة على صحن أوسط مكشوف مستطيل الشكل يحيط به أربع ظلات أكبرها ظلة القبلة، وألحق به مدفن ذو قبة بالطرف الشمالى من تلك المساحة.

الواجهات:

لهذا المسجد واجهتان حرتان والأخريتان ملاصقتان لمبان مجاورة، وتعد الواجهة الشمالية الغربية هى الواجهة الرئيسية حيث تنهى فى ركنها الغربى بشطف ويتوسطها تقريباً المدخل الرئيسى للمسجد على جانبيه دخلتان، تنهى كل دخلة منهما من أعلى بعدة صفوف من المقرنصات ذات الدلايات، وتشتمل كل دخلة على مستويين من النوافذ، ويشغل الطرف الشمالى لهذه الواجهة القبة، ويعلو الواجهة دخلة غائرة يشغلها شريط كتابى يشتمل على كتابات دعائية، ويتوج الواجهة من أعلى صف من الشرافات على شكل الورقة النباتية الثلاثية. والواجهة الأخرى هى الواجهة الشمالية الشرقية وتنكسر هذه الواجهة للحفاظ على خط تنظيم الطريق وهى أطول من الواجهة الرئيسية وتشتمل على عدة نوافذ مستطيلة الشكل والمدخل الفرعى للمسجد ويتوجها صف من الشرافات على شكل الورقة النباتية الثلاثية.

العناصر المعمارية

سقف

استخدمت الأسطح الخشب المسطحة فى تغطية الظلات الأربعة للمسجد كما استخدمت التغطية بالقبة فى المدفن الملحق بالمسجد.

قبة

ألحق بالمسجد مدفن ذو قبة عبارة عن مساحة مربعة، يتوصل إليها من خلال فتحة مدخل تفتح فى الدركاة التى تلى الباب الرئيسى للمسجد، وتطل هذه القبة على الشارع الرئيسى من خلال نافذتين، ويشغل الضلع الجنوبى الشرقى لهذه القبة دخلة محراب بسيطة بها بقايا زخارف رخامية وعلى جانبيها نافذتان تطلان على الظلة الشمالية الغربية للمسجد، وتتكون منطقة انتقال هذه القبة من عدة صفوف من المقرنصات فى الأركان الأربعة يعلوها رقبة القبة التى فتح بها اثنتا عشر نافذة صغيرة الحجم وتحمل هذه الرقبة خوذة القبة المدببة الشكل والتى تخلو من الزخارف.

مدخل

لهذا المسجد مدخلان أحدهما رئيسى وهو الذى يتوسط الواجهة الشمالية الغربية للمسجد، ويتكون من دخلة عميقة يزين سقفها مقرنصات ذات دلايات وعلى جانبيها عمودان رخاميين ومكسلتان وبصدر هذه الدخلة فتحة مستطيلة يعلوها عتب من صنجات معشقة يعلوه نفيس ثم عقد عاتق من صنجات معشقه أيضاً، يلى ذلك نافذه يعلوها عقدان يحملهما ثلاثة أعمدة رخامية، يعلو النافذة النص التأسيسى للمسجد، ويغلق على هذه الفتحه مصراعان من الخشب المصفح بصفائح معدنية يزينها زخارف نباتية وآيات قرآنية. والمدخل الآخر للمسجد وهو المدخل الفرعى يقع فى الواجهة الشمالية الشرقية حيث يشغل طرف الواجهة بعد أن تنكسر للحفاظ على خط تنظم الطريق وهو مدخل مستقيم يعلوه نفيس ثم عقد عاتق من صنجات معشقه يعلوه نافذةمستطيلة.

مئذنة

لهذا المسجد مئذنة واحدة تقع فى الواجهة الشمالية الغربية على يمين الواقف أمام الباب الرئيسى للمسجد وهى لا ترجع إلى عصر الإنشاء وإنما ترجع إلى العصر العثماني، وتتكون من قاعدة شطفت أركانها الأربعة ليعلوها طابق مثمن بنواصيه ثمانية أعمدة مختلفة وفتح بأربعة أضلاع من المثمن أربعة نوافذ طولية معقودة يتقدم كل منها شرفة حجرية صغيرة تقوم على صفين من المقرنصات ذات الدلايات ويشغل الأضلاع الأربعة الأخرى أربع دخلات أصغر طولاً من النوافذ، وينتهى هذا الطابق بشرفة مثمنةالشكل محمولة على عدة صفوف من المقرنصات ولها درابزين من الخشب، يلى ذلك بدن مستطيل الشكل ينتهى بعدة صفوف من المقرنصات تحمل قمة المئذنة.

شباك

تعددت أشكال النوافذ وأحجامها ومواضعها فى هذا المسجد حيث نجد نوافذ عبارة عن فتحات مستطيلة الشكل يغلق عليها مصبعات نحاسية ويعلوها أعتاب من صنجات معشقة يعلوها نفيس ثم عقد عاتق من صنجات معشقة أيضاً، ونجد هذا النوع من النوافذ فى الواجهة الرئيسية للمسجد يطل على الظلة الشمالية الغربية والقبة المعلقة بالمسجد، كما وجدت نوافذ يتكون كل منها من عقدين يرتكزان على ثلاثة أعمدة رخامية ويغلق عليها شبابيك من الخشب المثقب بدلاً من الجص وتوجد أيضاً فى الواجهة الرئيسية، كما وجدت نوافذ عبارة عن فتحات مستطيلة صغيرة الحجم عليها مصبعات معدنية وذلك فى الواجهة الفرعية للمسجد.

الطراز العام

الطراز المملوكي الجركسي

حجر

حوائط المسجد والمئذنة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

رخام

في محراب المسجد وفي عمودي الرخام أسفل الحجر الغائر الموجود بالواجهة وفي العقد العاتق الموجود بالواجهة والصنجات الرخامية وفي القبة الضريحية، ومعظم الرخام الذي استخدم في هذا المسجد مجلوب من جذر البحر المتوسط ومن بلاد الشام ويلاد الدولة البيزنطية، ومن مميزات المسجد كثرة استخدام الرخام فيه.

مسجد وقبة الأمير أُلماس الحاجب | وسط القاهرة

دولة المماليك البحرية

730هـ | 1330م