مسجد وقبة الأمير شيخو

المنشئ:

شيخو العمري الناصري

رقم التسجيل:

147

أسماء أخرى:

الجامع البحري

التفتيش:

السيدة زينب والخليفة

عن الأثر:

أنشأه الأمير شيخو أحد أمراء السلطان المملوكي البحري الناصر محمد بن قلاوون وأولاده، وذلك عام 750هـ/ 1349م، ويقع في شارع شيخون بحي الخليفة بمدينة القاهرة تجاه خانقاه الأمير شيخو في المكان الذي كان يعرف قديمًا بسويقة منعم في شارع الصليبة، وتتضارب النصوص التأسيسية مع المصادر التاريخية في تاريخ الإنتهاء من بناء المسجد، ويبدو من المعلومات المتاحة لدينا أن سنة 750هـ/ 1349م كتاريخ للإنتهاء من بناء المسجد كما يقرر النص التأسيسي أقرب للصواب عما ذكره المقريزي وهو سنة 756هـ/ 1355م، وتماثل الواجهة الرئيسية للمسجد واجهة خانقاة الأمير شيخو من حيث العناصر المعمارية، ويتكون المسجد من الداخل من صحن أوسط يحيط به أربع إيوانات ويتوسط الصحن فسقية تتكون من بناء مثمن التخطيط مبني من الآجر ومغشى بألواح من الرخام، وقد بنيت القبة الملحقة بالمسجد أساساً ليدفن بها منشئ المسجد الأمير شيخو ولكنه دفن في قبة الخانقاة تيمنًا بوجود الصوفية وتبركاتهم، ومن الجدير بالذكر أن دكة المبلغ الموجودة بإيوان القبلة تعود إلى سنة 961هـ/ 1554م كما تبين الكتابات الموجودة عليها.

العصر:

دولة المماليك البحرية ( 1250 م - 1382 م )

تاريخ الإنشاء

( 1349م )

( 750هـ )

الوظيفة

مسجد

الوظيفة

قبة مدفن

ألحق المنشئ بهذا المسجد مدفن له.

الموقع

يقع مسجد الأمير شيخو بشارع شيخون، ويمكن الوصول إليه من ميدان السيدة زينب عن طريق سلوك شارع عبد المجيد اللبان ثم شارع الخضيري فشارع الصليبة وعندما يتجه قاصد الأثر إلي شارع شيخون يجد على يمينه خانقاة الأمير شيخو وعلى يساره المسجد المذكور. ويمكن الوصول إليه كذلك عن طريق شارع قدري للقادم من شارع بورسعيد عن طريق سلوك شارع الخضيري بالإتجاه يساراً ثم شارع الصليبة فشارع شيخون. ويمكن الوصول إليه كذلك من ميدان السيدة نفيسة عن طريق سلوك شارع الخليفة ثم شارع الأشرف فشارع الركبية حيث يتجه المار يميناً عند تقاطع شارع الركبية مع شارع الصليبة حتى يلج شارع شيخون فيجد المسجد على يساره. كما يمكن الوصول إليه من شارع القلعة 'محمد علي' أو الحلمية عن طريق سلوك شارع الحلمية ثم شارع السيوفية حتى تقاطعه مع شارع الصليبة حيث ينعطف المار يساراً فيجد على يساره مسجد الأمير شيخو وعلى يمينه خانقاته.
شارع شيخون

موقع الأثر عبر العصور

الدولة الطولونية كان مسجد شيخو في العصر الطولوني يقع في الجزء الشمالي من مدينة القطائع عاصمة الدولة الطولونية، وكان المسجد يقع في الناحية الشرقية من هذا الجزء الشمالي وكانت حدود المسجد الحالية تقع في الشمال من الشارع الأعظم الطولوني.

الدولة الفاطمية كان موقع الجامع في هذه الفترة بساتين من التي أنشأها الفاطميون حول إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي في الناحية الشرقية له بالنسبة للمتجه لباب زويلة إذ لم يكن تكوين شارع الصليبة بشكله الحالي قد ظهر بعد.

الدولة الأيوبية لم يتغير وضع منطقة المسجد كثيراً في العصر الأيوبي ومن المحتمل أنها ظلت جزءاً من البساتين التي كانت تحيط بالشارع الأعظم الفاطمي، أما في فترة الأيوبيين بعد بناء القلعة فقد كان المسجد يقع على الطريق الموصل من القلعة إلى التجمع العمراني لمصر الفسطاط.

دولة المماليك البحرية كان موقع مسجد شيخو في عصر المماليك البحرية في بدايته على الطريق الذي يصل بين المنطقة تحت القلعة والحد الشمالي لتجمع مصر الفسطاط، ويبدو أن هذا الجزء كان معموراً بالأسواق في ذلك الوقت، فالمقريزي يتحدث عن سويقة العزي بخارج باب زويلة بالقرب من قلعة الجبل بينها وبين بركة الفيل، ولا يستبعد أن يكون موضع المسجد جزءاً من سويقة العزي يعرف باسم سويقة منعم أو يكون سويقة منعم هو نفسه اسم سويقة العزي وسويقة منعم هي التى أشار المقريزي إلى أن الجامع بني فيها بين الصليبة والرميلة، ولم تصبح هذه الأجزاء جزءاً من خط الصليبة الطولوني، كما أضحى الحال في العصر المملوكي الجركسي إذ كانت أخطاطاَ مستقلة، كذلك كان حمام سوق الخيل الذي أنشأه بيبرس والذي عرف باسم حمام السعيد (نسبة لابنه) موجوداً في هذه المنطقة ويدل على وجود سوق للخيل بها أيضاً.

مدرس

جلال الدين السيوطِى

قام بتدريس الفقه.

خطيب

زين الدين البسطامي

تولى الخطابة سنة 767هـ/ 1336م.

التخطيط:

يتكون هذا المسجد من صحن أوسط مكشوف تتوسطه فسقية ويحيط به أربعة إيوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة 'الجنوبى الشرقى'، يليه من حيث المساحة الإيوان المقابل له 'الشمالى الغربى' ثم الإيوانين الجانبيين.

الواجهات:

لهذا المسجد واجهتان، الأولى رئيسية وهى الجنوبية الغربية، وتطل على شارع شيخو، وقسمت هذه الواجهة إلى خمس دخلات تنتهى كل منها من أعلى بعدة صفوف من المقرنصات بعضها ذات دالايات، ويشغل كل دخلة صفين من النوافذ، ويمتد بطول الواجهة وأسفل مقرنصات الدخلات الخمس شريط كتابى، وتنتهى الواجهة من أعلى بصف من الشرافات المسننة. أما الواجهة الأخرى فهى الواجهة الجانبية وهى الشمالية الغربية، ويشغل طرفها الغربى بقايا منزل يعد من أوقاف هذا المسجد، وتنكسر هذه الواجهة لتتماشى مع خط تنظيم الطريق، وتشمل واجهة المسجد فى منتصفها تماماً على مدخل فرعى للمسجد يحيط به من كلا جانبيه نافذتين تفتحان على الظلة الشمالية الغربية.

العناصر المعمارية

سقف

يغطى الإيوانات الأربعة أسقف خشبية مكونة من كتل خشبية وألواح زخرفت بزخارف نباتية منفذة بالألوان المختلفة، كما يغطى القبة الملحقة قبة مضلعة الشكل.

قبة

ألحق بهذا المسجد قبة نصل إليها من خلال باب موجود بالممر الذى يلى دركاة المدخل الرئيسى، وهى عبارة عن حجرة مربعة يتوسط كلٌ من ضلعيها الجنوبى الشرقى والشمالى الشرقى نافذة مستطيلة، تطل الأولى على البلاطة الأولى جهة الصحن من إيوان القبلة وتطل الثانية على الإيوان الشمالى الشرقى، كما يشتمل الجدار الشمالى الغربى على باب الدخول للقبة، ويشتمل الجدار الجنوبى الغربى على نافذة تطل على الشارع، يعلو جدران القبة مناطق الإنتقال التى تتكون كلٌ منها من صفين من المقرنصات كل صف مكون من ثلاثة مقرنصات، وتحصر مناطق الإنتقال نوافذ ثلاثية الفتحات، كل فتحة معقودة بعقد منكسر، يعلو ذلك رقبة القبة التى اشتملت على 16 دخلة معقودة فتح بثمانية دخلات منها نوافذ، يعلو ذلك خوذة القبة التى جاءت من الداخل خالية من أى زخارف وجاءت من الخارج مضلعة ومكسوة بطبقة من الجص.

مدخل

لهذا المسجد مدخلان أحدهما رئيسي ويقع بالواجهة الجنوبية الغربية، والآخر مدخل فرعي جانبى ويقع بالواجهة الشمالية الغربية. يقع المدخل الرئيسي فى الطرف الغربى من الواجهة الجنوبية الغربية، ويتكون من دخلة يتوجها عقد ثلاثى ملئ باطنه بصفوف من المقرنصات ذات الدلايات، وقد زخرفت المقرنصات بزخارف نباتية وهندسية محفورة ومطلية بالألوان، ويتوسط هذه الدخلة فتحة مستطيلة يعلوها عتب حجرى يعلوه نفيس ثم عقد عاتق من صنجات رخامية معشقة، يعلو ذلك نافذة مستطيلة على جانبيها عمودان من الحجر وأشرطة من الرخام الملونين باللونين الأبيض والأزرق، وعلى جانبي كتلة المدخل يوجد شريط محفور فى الحجر يشتمل على النص التأسيسي للمسجد، ويوجد على جانبى فتحة المدخل من أسفل مصطبتين، ويغلق على هذه الفتحة باب من مصراعين من الخشب المدعم بأشرطة نحاسية، ويؤدى المدخل إلى دركاة مستطيلة مغطاة بسقف خشبى، ونصل من خلال الدركاة إلى ردهة غير منتظمة الأضلاع يوجد بها باب يؤدى إلى القبة المدفن، ونصل من خلال هذه الدركاة إلى صحن المسجد. أما المدخل الفرعى فهو مدخل بسيط يتوسط الواجهة الشمالية الغربية ويبرز قليلاً عنها، ويتكون من فتحة معقودة بعقد مدبب تؤدى مباشرة إلى داخل المسجد، واستخدمت الأحجار الملونة فى بناء الجزء العلوى منه.

مئذنة

لهذا المسجد مئذنة واحدة تعلو المدخل الرئيسى وتتكون من قاعدة مربعة فتح بضلعها الجنوبى باب صغير معقود بعقد مدبب يحيط بعقد الباب إطار من صنجات حجرية، يعلو هذه القاعدة ثلاثة طوابق، الأول مثمن الشكل يزين كل ضلع من أضلاعه دخلة غائرة معقودة بعقد منكسر، وقد فتح بأحدها نافذة تتقدمها شرفة صغيرة وينتهى هذا الطابق بشرفة مثمنة تدور حول البدن المثمن لها درابزين من الخشب، ويعلو هذا الطابق طابقان الإسطوانيان ينتهى كلٌ منهما بشرفة محمولة على عدة صفوف من المقرنصات ولها سياج من الخشب، ويتوج المئذنة قمة على طراز القلة.

شباك

تعددت أشكال وأحجام ومواضع النوافذ فى هذا المسجد، حيث نجد بالواجهة الرئيسية صفين من النوافذ، تتكون نوافذ الصف السفلى من فتحة مستطيلة، يعلوها عتب من صنجات معشقة يعلوه نفيس ثم عقد عاتق من صنجات معشقة ويغلق عليها مصبعات معدنية، فى حين تتكون نوافذ الصف العلوى من الواجهة نفسها من من فتحتين مستطيلتين معقودتين بعقدين يرتكزان على ثلاثة أعمدة رخامية، ويعلوهما نافذة مستديرة، ويغشى كل نافذة حجاب من ويغشى شبابيك من الزجاج الملون المعشق بالجص، كما يوجد نوافذ أخرى مستطيلة أصغر حجماً كما هو موجود أعلى فتحة المدخل الرئيسى، ونوافذ صغيرة معقودة بعقود منكسرة فى رقبة القبة الملحقة بالمسجد.

نقوش كتابية

يشتمل مسجد وقبة الأمير شيخو على كتابات، منها: 1-يوجد على جانبي كتلة المدخل نص تأسيسي محفور في الحجر، ونفذت كتاباته بخط النسخ، وتشتمل هذه الكتابات بعد البسملة على الآية رقم 17 وجزء من الآية رقم 18 من سورة التوبة ثم تاريخ الإنتهاء من عمارة هذا المسجد، ونصه: “بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِر وكان الفراغ من ذلك الجامع في شهر رمضان المعظم سنة خمسين وسبعمائة “. 2-يمتد بطول الواجهة الرئيسية أسفل مقرنصات الدخلات الخمس شريط كتابي يشتمل على الآيات من الآية رقم 255 إلى الآية رقم 257 من سورة البقرة، ويمتد هذا الشريط حتى يصل إلى المدخل فيدور مع عقد المدخل ليحدده وينتهي عند الطرف الآخر من الواجهة، وقد نفذت كتاباته بخط النسخ، ونصه: “ بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”. 3-يلتف حول جدران دكة المبلغ من أعلى شريط كتابي منفذ بخط النسخ، وتشتمل بعد البسملة على الآيات من الآية رقم 1 إلى الآية رقم 9 وجزء من الآية رقم 10 من سورة الفتح، ثم توقيع الصانع وتاريخ إنتهائه من العمل بهذه الدكة، وتبدأ هذه الكتابات من الضلع الشمالي الغربي، ونصهاعلى الترتيب: - "بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا" - "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ" - "وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ". - "أنشأ هذه الدكة المباركة الحج شعبان بن محمد بن سعيد النقلي غفر الله لهم وللمسلمين وكان الفراغ من ذلك في شهر صفر سنة إحدى وستين وتسعمائة". 4-كما اشتملت دكة المبلغ على عدد من المناطق المستديرة التي تحصر بداخلها زخارف كتابية نسخية تشبه الرنك وذلك في ثلاثة أسطر، ونص هذه الكتابات في السطر الأول لفظ الجلالة “الله” والسطر الثاني”لا إله إلا الله محمد”، والسطر الثالث “رسول". 5-كما يوجد أسفل السقف الخشبي لإيوان القبلة إزار خشبي يشتمل على الآية رقم 35 والآية رقم 36 من سورة النور، ونصه: “بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ". 6-يعلو باب المقدم بالمنبر الحجري الموجود بالمسجد، زخارف كتابية منفذة بخط النسخ، من سورة الفتح الآية رقم 1 وجزء من الآية رقم 2، ونصها: "بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ الله". 7-يتوسط باطن المحراب شريط كتابي نسخي يشتمل على جزء من الآية رقم 145 من سورة البقرة، ونصه “فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”، كما زنيت طاقية المحراب بزخارف مشعة تخرج من دائرة يتوسطها لفظ الجلالة “الله”.

الطراز العام

الطراز المملوكي البحري

حجر

الجدران والقبة والنوافذ.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

رخام

في المنبر والأعمدة على جانبي النوافذ الخارجية وإيوان القبلة، والمحراب، ودكة المبلغ وأجزاء أخرى.

مسجد وقبة الأمير شيخو | الخليفة

دولة المماليك البحرية

750هـ | 1349م