عن الأثر:
أنشأ هذه الخانقاة الأمير شيخو أحد أمراء عصر الناصر محمد بن قلاوون وأولاده، وذلك عام 756هـ/ 1355م، وتقع في شارع شيخون بحي الخليفة بمدينة القاهرة، ومكان الخانقاة؛ التي تطل على شارع شيخون بالصليبة؛ كان جزءاً من مدينة القطائع عاصمة الطولونيين، وكانت مساكن إشتراها الأمير شيخو من أصحابها وهدمها، وكانت مساحتها تزيد على فدان، فأنشأ الأمير شيخو في هذه المساحة هذه الخانقاة لإقامة متعبدي الصوفية بها، كما أنشأ حمامين وعدة حوانيت يعلوها بيوت لسكن العامة، ورتب الأمير شيخو في هذه الخانقاة أربعة دروس للفقه على المذاهب الأربعة، ودرساً للحديث الشريف، ودرساً لإقراء القرآن على القراءات السبع، وقد أوقف عليها الأمير شيخو أوقافاً عظيمة، وقام بالتدريس فيها أكابر علماء العالم الإسلامي حتى طبقت شهرتها آفاق العالم الإسلامي، وبلغ من عظمة أوقافها أنه حينما حدثت الأزمة الإقتصادية في عصر الناصر فرج بن برقوق كان بها مبلغاً كبيراً من المال الذي فاض على متطلباتها فأخذه الناصر فرج.
وتتكون من صحن أوسط مكشوف تتوسطه فسقية؛ ويحيط به إيوانين يقعان في جهة القبلة والجهة الشمالية الشرقية، أما الضلعين الآخرين فيشتمل كل منهما على فتحات أبواب تؤدي إلى خلوات الطلبة أو إلى ممرات تربط الصحن بباقي الخانقاه.
وقد اشتملت هذه الخانقاه على عدد كبير من خلوات الطلبة، بالإضافة إلى مدرسة فرعية، ومدفن خاص بالمنشئ.