مدرسة وخانقاه سلار وسنجر

المنشئ:

سلار بن عبد الله سنجر الجاولي

رقم التسجيل:

221

أسماء أخرى:

المدرسة الجاولية

أسماء عبر العصور

دولة المماليك البحرية: الخانقاة السلارية.

دولة المماليك البرجية (الجراكسة): المدرسة الجاولية، الخانقاة الجاولية.

التفتيش:

السيدة زينب والخليفة

عن الأثر:

أنشأها كلًا من الأمير سيف الدين سلار المنصوري والأمير علاء الدين سنجر الجاولي وهما من أمراء العصر المملوكي البحري، وذلك عام 703هـ/ 1303م، وتقع في شارع عبد المجيد اللبان (مراسينا سابقًا) بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، وتتكون هذه المنشأة من عدة وحدات، هي: مدفنان لكل منهما شكل مربع أحدهما لسلار والآخر لسنجر الجاولي، ويتقدمهما ممر مقبي نصل من خلاله إلى باقى أجزاء المنشأة التي تشتمل على صحن يحيط به عدد من خلاوي الصوفية وإيوان رئيسي يشتمل على المحراب في جداره الجنوبي الشرقي.

العصر:

دولة المماليك البحرية ( 1250 م - 1382 م )

تاريخ الإنشاء

( 1303م )

( 703هـ )

الوظيفة

خانقاة

ألحق بهذه المدرسة مجموعة من الخلاوي لإقامة الصوفية.

الوظيفة

قبة مدفن

ألحق بهذه المدرسة مدفنان لكل منهما شكل مربع أحدهما لسلار والآخر لسنجر الجاولي.

الوظيفة

مدرسة

أنشأ هذا المبنى كمدرسة.

الموقع

تقع مدرسة وخانقاة سلار وسنجر في شارع عبد المجيد اللبان (مراسينا سابقاً) أول أجزاء شارع الصليبة التي تقابل القادم لهذا الشارع من ميدان السيدة زينب، علي يمين القادم وهو رابع الآثار التي تقابله في هذا الاتجاه. ويمكن الوصول إليها من ميدان السيدة زينب بعد الدخول في شارع عبد المجيد اللبان. كما يمكن الوصول إليها من منطقة القلعة عن طريق سلوك شارع الصليبة من شارع شيخو فشارع الصليبة فشارع الخضيري ثم شارع عبد المجيد اللبان حيث يوجد الأثر. كما يمكن الوصول إليها من شارع قدري باشا عن طريق سلوك الشارع الفرعي الذي يربط بين شارعي قدري باشا وشارع عبد المجيد اللبان وهو شارع محمد بك أبي الدهب. ويمكن الوصول إليها أيضاً من شارع السد عن طريق سلوك الشوارع الفرعية التي تربط كل من شارعي السد وشارع عبد المجيد اللبان.
شارع عبد المجيد اللبان

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي كان موقع الخانقاة في العصر الأموي جزءاً من الحمراء القصوى التي كانت تمتد من حائط مجرى العيون جنوباً حتي ميدان السيدة زينب شمالاً، وتمتد شرقاً من شرق جامع ابن طولون وشارع الخليفة حتى المشهد النفيسي، ويحدها النيل غرباً وكانت إحدى القبائل التي تنزل بالحمراء القصوى تعرف ببني يشكر لذا عرف هذا الجزء بإسم جبل يشكر وهو الذي بنى عليه جامع أحمد ابن طولون، أما الجزء الغربي فقد أطلق عليه الكبش في العصر الإسلامي وهو الجزء الذي بنيت فوقه الخانقاة.

العصر العباسي كان موضع الخانقاة جزءاً من مدينة العسكر التي أنشأها العباسيون عند قضائهم علي الأمويين، وكانت حدود مدينة العسكر تمتد من حدود شارع عبد المجيد اللبان وميدان السيدة زينب شمالاً حتى المشهد النفيسي جنوباً، ومن الخانقاة الجاولية في الشرق حتى شارعي السد والديورة غرباً.

الدولة الطولونية كانت مدينة القطائع التي أنشأها أحمد بن طولون لتكون عاصمة لدولته الطولونية الجديدة قد أنشأت إلى الشمال الغربي من مدينة العسكر، وبذلك فإن مكان الخانقاة كان يشكل الحد الشمالي الغربي لمدينة القطائع عاصمة الطولونيين.

الدولة الفاطمية لما كانت قلعة الكبش في موضع الخانقاة تطل على بركة قارون وتشرف على بركة الفيل فقد بنى بها خلفاء الفواطم قصوراً عرفت بمناظر الكبش.

الدولة الأيوبية بنى الملك الأيوبى الصالح نجم الدين مناظر كانت الخانقاة تحتل جزءاً منها ويبدو أن هذه المنطقة كانت في العصر الأيوبي محلاً لسكنى الطبقة الأرستقراطية.

دولة المماليك البحرية ظلت هذه المنطقة منطقة إرستقراطية في العصر المملوكي البحري فقد نزلها بعض الخلفاء العباسيون الذين أقاموا بمصر في عصر المماليك البحرية مثل الخليفة الحاكم بأمر الله كما سكن بها الخليفة العباسي المستكفي بالله كما كانت مناظر الكبش منزلاً لضيوف مصر الأجانب فى ذلك العصر، وقد هدم الناصر محمد بن قلاوون مناظر الكبش وأعاد بناءها من جديد على نحو فخم وأوسع لتكون متنزها لبناته وسراريه، وقد أنشأها على هيئة سبع قاعات وبنى بها إسطبلاً وأجرى الماء إليها، ويروي علي مبارك باشا في خططه أن أحد ملاك الأراضي في عصره أخبره أنه عند بناء داره وجد باب مبنياً بالحجر عليه اسم الملك السعيد بن الظاهر بيبرس؛ وهذا يدلنا على وجود تلك المباني حتى نهاية القرن التاسع عشر. وقد كان الأمير سنجر الجاولي قد أنشأ قصراً له بالقرب من هذا المكان.

شيخ

افتخار الدين الخوارزمي الحنفي

تولى مشيخة هذه المدرسة.

التخطيط:

تتكون هذه المنشأة من عدة وحدات، وهي مدفنان لكل منهما شكل مربع أحدهما لسلار والآخر لسنجر الجاولي، ويتقدمهما ممر مقبي نصل من خلاله إلى باقى أجزاء المنشأة التى تشتمل على صحن يحيط به عدد من خلاوي الصوفية وإيوان رئيسى يشتمل على المحراب فى جداره الجنوبى الشرقى.

الواجهات:

لهذه المنشأة واجهة رئيسية واحدة وهى الواجهة الشمالية الشرقية التى تطل على شارع مارسينا، وقد ركز المعمارى عليها كافة الوحدات الهامة والمتمثلة فى واجهة مدفن الأمير سلار والأمير سنجر ، والمدخل الرئيسى والمئذنة، وتتسم هذه الواجهة بإنكسارها حيث تسير نحو 22.20 متر ثم تنكسر بطول 5.20 متر ويبلغ ارتفاعها 13.50 م ، ويخلو القسم السفلى من هذه الواجهة من وجود الفتحات بينما قسم القسم العلوى إلى ست دخلات رأسية تنتهى كل منها بعدة صفوف من المقرنصات، وتشتمل كل دخلة منها على نافذة مستطيلة، وتنتهى الواجهة من أعلى بصف من الشرافات المسننة، كما تبدو خوذات القباب المضلعة.

العناصر المعمارية

سقف

تعددت أشكال الأسقف فى هذه المنشأة فإستخدمت التغطية بالقباب فى المدفنين، حيث يغطى كل منهما قبة مضلعة الشكل كما إستخدمت الأقبية فى تغطية الممر الواقع بين المدفنين وكذلك فى دركاة المدخل، وفى الإيوان القبلي للخانقاة.

قبة

ألحق بهذه الخانقاه مدفنان كل منهما مغطى بقبة أحدهما خاص بالأمير سلار، ويتكون من مساحة مربعة طول ضلعها 7.60 م مغطاة بقبة ويقع مدخله بالجهة الشمالية للممر المقبي، وله مدخل يعلوه النص التأسيسي، ويجاور المدخل نافذة مستطيلة تطل على الممر المقبي، يتوسط الجدار الجنوبى الشرقى دخلة المحراب ويتكون من دخلة معقودة بعقد مدبب، ويكتنف المحراب كتبتيان، وبالضلع الشمالى الغربى فتحتا بابان مستطيلتان تؤديان إلى مدفن الأمير سنجر الجاولى، وبالضلع الشمالى الشرقى ثلاثة نوافذ تطل على الشارع الرئيسى 'مارسينا'، وتتوسط أرضية المدفن تركيبة خشبية تعلو قبر المنشئ، ويحيط بجدران المدفن شريط كتابى من آيات قرآنية ويغطى المدفن قبه محمولة على عدة حطات من المقرنصات، حيث تحول هذه المقرنصات المربع إلى مثمن تعلوه رقبة القبة التى فتح بها عدد من النوافذ المعقودة التى يغلق عليها شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون، وفتح فى النواحي الأربعة لمنطقة الإنتقال أربعة نوافذ كل منها تتكون من ثلاثة فتحات معقودة بعقود منكسرة ونغلق عليها شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون ويعلو ذلك خوذة القبة. يلاصق المدفن السابق مدفن الأمير سنجر الجاولى ويتكون من مساحة مربعة الشكل تبلغ طول ضلعها 6.47م، مغطاة بقبه ويقع مدخله مجاور لمدخل مدفن الأمير سلار على الممر المقبي، ويجاور المدخل الذى يعلوه النص التأسيسى نافذة مستطيلة الشكل ويتوسط الجدار الجنوبى الشرقى دخلة المحراب، وهى دخلة معقودة بعقد مدبب بداخله دخلة ذات قمة مخوصة وبالضلع الشمالى الغربى ثلاثة نوافذ مستطيلة، تطل على الشارع الرئيسي، ويتوسط أرضية المدفن تركيبة رخامية تعلو قبر الأمير سنجر، ويحيط بجدران المدفن شريط كتابى من آيات قرآنية يعلوه منطقة انتقال القبة، وتتكون من ثلاثة صفوف من المقرنصات، يعلو ذلك رقبة القبة والتى فتح بها أربعاً وعشرين نافذة مغلق عليها شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون يعلو ذلك خوذة القبة وهى ملساء من الداخل ومضلعة من الخارج.

مدخل

لهذه الخانقاه مدخلان، أحدهما بالضلع الشمالى الشرقى للخانقاة وهو المدخل الرئيسى ويطل على شارع على شارع مارسينا ويرتفع المدخل عن أرضية الشارع بـ 3.5 متر ويصعد إليه بسلم حجري، والمدخل عبارة عن دخلة يتوسطها فتحة باب مستطيلة يعلوها عتب من صنجات حجرية معشقة، كما يحيط به ويحدده إطار من زخرفة قالبية بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب ذو الميمات الدائرية، يعلو العتب إفريز حجري نقشت فيه كتابة نسخية من سطرين، يعلو ذلك نافذة مستطيلة ذات عتب حجري تزينه زخارف هندسية من اشكال مثلثات وخطوط منكسرة، ويحيط بها إطار خشبي به رماح ومخرزات حديدية متقاطعة، ويحدد هذا العتب جفت لاعب، ويعلو العتب نفيس مزين بزخارف من أنصاف مراوح نخيلية وأوراق نباتية منفذة بالحفر البارز على الحجر يعلوه عقد عاتق مكون من صنجات حجرية معشقة، ويتوج هذه الدخلة صفوف من مقرنصات حجرية ذات دلايات، ويتوج حافة الواجهة العليا شريط من شرافات حجرية مسننة. والمدخل الثانى يقع فى الضلع الشرقى للخانقاه جهة قلعة الكبش ويتكون من دخلة ذات عقد ثلاثى مملوء داخله بالمقرنصات يتوسطها فتحة مستطيلة يعلوها عتب حجرى، وتؤدى هذه الفتحة إلى داخل الخانقاة.

مئذنة

لهذه المنشأة مئذنة واحدة تقع على يسار المدخل الرئيسي 'على يمين الواقف أمام المدخل '، وتقوم هذه المئذنة على قاعدة مربعة الشكل يبلغ طول ضلعها 4.50 م يعلو هذه القاعدة ثلاث طوابق.

شباك

تعددت أشكال النوافذ وأحجامها ومواضعها فى هذه المنشأة، حيث إشتملت الواجهة الرئيسية على ستة نوافذ لكل منها شكل مستطيل يعلوه عتب مزين بزخارف هندسية ونباتية رائعة معقودة فى الحجر، وكذلك فى النفيس الذى يعلو العتب كما أن النافذة الوسطى تعد أكثر اتساعاً من النافذتين الجانبيتين ويغلق عليها جميعاً مصبعات معدنية، كما وجدت نوافذ أصغر حجماً ومعقودة بعقود منكسرة وذلك فى رقاب القباب، وأخرى معقودة بعقد ثلاثى فى الطابق الثانى للمئذنة.

الطراز العام

الطراز المملوكي البحري

جص/ جبس

تغشيات النوافذ وتكسية بعض أجزاء الحوائط.

حجر

كتلة المدرسة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

مدرسة وخانقاه سلار وسنجر | السيدة زينب

دولة المماليك البحرية

703هـ | 1303م