عن الأثر:
أنشأه يوسف بك الكبير في العصر العثماني، وذلك في سنة 1186هـ/ 1772م، ويقع عند التقاء شارع السيوفية والمظفر بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وينفرد هذا السبيل بكونه سبيل مستقل غير ملحق بأية منشآت، كما أنه لا يعلوه مبنى الكُتاب الذي اعتيد بناؤه أعلى السبيل، ويطل هذا السبيل بإحدى واجهتيه على شارع السيوفية أو بالأحرى نقطة إلتقاء شارع الحلمية بشارع السيوفية، بينما تطل الواجهة الأخرى على شارع المظفر.
ويقع مدخل السبيل الرئيسي في أقصى اليمين من الواجهة الرئيسية المطلة على شارع السيوفية، ويعلو مدخل السبيل نافذة مستطيلة تتوسط دخلة يوجد على جانبيها عمودان من الحجر، ويتبع السبيل في تخطيطه العام نمط الأسلوب المحلي أو المملوكي والذي يعتبر إمتداداً للأساليب المعمارية التي كانت سائدة في العصر المملوكي، فيتكون من حجرة تسبيل يوجد بها شباكا تسبيل يطل أحدهما على شارع السيوفية والآخر على شارع المظفر الجانبي، وقد وضع مهندس السبيل في زاويته عمود رخامي مزخرف بزخارف زجزاجية وهو أسلوب متبع في زخرفة زوايا الأسبلة والقباب الضريحية، وقد إستخدمت الأحجار الموضوعة في صفوف أفقية في بناء هذا السبيل، ومن الجدير بالذكر أن هذا السبيل هو الوحيد ذو الشباكين الذي يوجد بشارع السيوفية.