سبيل وكُتاب القزلار

المنشئ:

مصطفى أغا عبد الرحيم أغا دار السعادة

رقم التسجيل:

265

عن الأثر:

أنشأه مصطفى أغا عبدالرحيم أغا دار السعادة خلال عصر الدولة العثمانية، وذلك عام 1028هـ/ 1618م، ويقع في شارع السيوفية بخط الصليبة العظمى بحي الخليفة بمدينة القاهرة، ويطل بواجهته الجنوبية الشرقية على الشارع ضمن مجموعة معمارية تضم حوانيت ورباع للسكن وسبيل وكُتاب كما تنص على ذلك وثيقة وقف المجموعة وهي الحجة رقم 302 المحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف والمؤرخة بسنة 1032هـ/1621م، وقد أنشأ السبيل طبقاً لتقاليد الأسبلة المملوكية فهو سبيل ذو حجرة مستطيلة مكون من شباك واحد ذي نافذة مستطيلة مغشاة بمخرزات من النحاس ويغلق عليها ضلفتا شباك خشبي، ويمكن الدخول للسبيل من الدهليز الخاص بربع القزلار في الجانب الغربي من الدهليز، وقد ذكرت وثيقة السبيل أنه كان يصعد إليه بسلم حجري غير أن السلم غير موجود الآن، وأرضية السبيل حالياً مغطاة ببلاط حديث وسقفها عبارة عن براطيم خشبية، ويوجد أسفل السقف شريط كُتابي، ويعلو السبيل كُتاب يطل بواجهته على شارع السيوفية من خلال عقدين نصف دائريين يرتكزان على عمود أوسط مثمن.

العصر:

العصر العثماني ( 1517 م - 1805 م )

تاريخ الإنشاء

( 1618م )

( 1028هـ )

الوظيفة

سبيل

أنشأ هذا المبنى في الاساس كسبيل لإمداد المارة بالمياه اللازمة للشرب.

الوظيفة

كُتاب

أنشأ كُتاب في الطابق الثاني لتعليم الأطفال مباديء القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم.

الموقع

يقع سبيل القزلار تجاه مدرسة سنقر السعدي بشارع السيوفية، ويمكن الوصول إليه من شارع الصليبية عن طريق سلوك شارع السيوفية حيث يجده السالك على يساره بعد أن يمر بسبيل أم عباس على أول الشارع ثم السبيل موضع الحديث ويجد في طريقه على يمينه سبيل علي أغا دار السعادة وقصر الأمير طاز ثم خانقاة أيدكين البندقداري قبل أن يجتاز تقاطع شارع محمد كريم مع شارع السيوفية ويصل إلى التكية المولوية ومدرسة سنقر السعدي وأمامها على اليسار السبيل المقصود. كما يمكن الوصول إليه من ميدان القلعة عن طريق سلوك شارع محمد كريم والإنعطاف يميناً في شارع السيوفية حيث يجد التكية المولوية ومدرسة سنقر السعدي على يمينه والسبيل المقصود على يساره. ويمكن الوصول إليه كذلك من شارع محمد علي عن طريق سلوك شارع الحلمية حيث يجد السالك على يساره مسجد ألماس الحاجب ثم يتجه إلى شارع السيوفية فيجد على يساره قبة المظفر وسبيل يوسف بك ثم مدرسة سنقر السعدي والتكية المولوية وتجاههما السبيل المقصود على يساره.
شارع السيوفية

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي من المرجح أن المكان كان في العصر الأموي واقعاً في البركة الكبيرة الممتدة من زين العابدين حتى جامع قوصون وهي البركة التي إنقسمت بعد ذلك إلى بركتي الفيل وقارون.

الدولة الطولونية كانت هذه المنطقة واقعة إلى الشمال من الشارع الأعظم الطولوني الذي أقامه أحمد بن طولون داخل عاصمة دولته مدينة القطائع، ومن الواضح أن المنطقة موضع السبيل -ومناطق آخرى - قد بدأت في الإرتفاع عن مستوى البركة الكبيرة بحيث أصبحت المياه لا تغمرها معظم الوقت كما هو الحال في باقي البركة مما مهد لأن تستغل كبساتين لبني طولون.

الدولة الإخشيدية من المرجح كذلك أن الإخشيديين قد استغلوا المكان كبساتين لهم امتداد للوظيفة السابقة للمكان.

الدولة الفاطمية في ذلك العصر بدأ ظهور ما يعرف بامتداد الشارع الأعظم الفاطمي خارج باب زويلة حيث يسير خلفاء الفواطم في زيارتهم لمشاهد آل البيت بالقرب من المشهد النفيسي من القاهرة وكان هذا الإمتداد للشارع الأعظم الفاطمي داخلاً في نطاق بستان كبير يعرف ببستان عباس ومن الواضح إذاً أن محل السبيل كان واقعاً في نطاق ذلك البستان الأخير، ويجب أن نذكر هنا أن هذه البساتين كانت عامرة بالدور والمحال والطواحين ولم تكن مجرد حدائق.

الدولة الأيوبية كان محل السبيل واقعاً في نطاق البستان الموجود على يمين السالك من باب زويلة يريد المشهد النفيسي والذي كان يعرف ببستان عباس وقد أضحى هذا البستان يعرف ببستان سيف الإسلام نسبة لسيف الإسلام طغتكين بن أيوب وقبلها كان يعرف بأسماء مختلفة مثل بستان نامش وبستان الطائي.

دولة المماليك البحرية استمر ما كان يعرف ببستان عباس في العصر الفاطمي والذي أصبح يعرف ببستان سيف الإسلام في العصرين الأيوبي والمملوكي، وأول من بدأ الإعمار فى هذا البستان الأمير علم الدين الغتمي ولذا فإن هذا المكان أصبح يعرف بخط ابن البابا بعد سكن الأمير جنكلي بن البابا سنة 724هـ/ 1324م.

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) أصبح محل السبيل مكاناً عامراً بالدور والقصور في ذلك العصر وإستمر المكان تابعاً لدرب ابن البابا.

العصر العثماني من الطريف أن المكان كان يشار إليه في بعض وثائق العصر العثماني باسم حكر الغتمي، وهو الاسم الذي كان يطلق عليه في بدايات عصر المماليك البحرية ثم يشار إليه كمكان تابع لصدرة البقر أو زقاق طلب، وكان المكان منزلاً لبلبل ابنة عبد الله الرومية أنشأ سنة 991هـ/ 1583م، ثم أنشأ بها مصطفى القزلار منزلاً وسبيلاً وربعاً.

التخطيط:

اتبع تخطيط هذا السبيل النمط التقليدى لتخطيط الأسبلة المملوكية – رغم أنه بنى فى العصر العثمانى – حيث يتكون من صهريج فى باطن الأرض يعلوه حجرة التسبيل ذات واجهة مستقيمة يعلوها الكتاب.

الواجهات:

لهذا السبيل واجهة واحدة هى الواجهة الجنوبية الشرقية حيث تطل على شارع السيوفية من خلال شباك تسبيل واحد، وتبرز واجهة السبيل عن واجهة الحوش الملحق بها قليلاً حتى تتميز واجهة السبيل عن غيره من المبانى المحيطة به، ويحيط بشباك التسبيل زخارف محفورة فى الحجر تشتمل على زخارف نباتية وهندسية متعددة الأشكال ويعلو واجهة السبيل النص التأسيسي، والجزء العلوى من الواجهة تشغله واجهة الكتاب الذى يطل على الشارع من خلال بائكة ثنائية العقود يعلوها رفرف خشبى.

العناصر المعمارية

سقف

يغطى حجرة التسبيل سقف مكون من براطيم خشبية.

مدخل

نصل إلى السبيل من خلال مدخل رئيس يؤدى إلى الحوش الملحق به السبيل حيث إن السبيل ملحق بحوش وخمس حوانيت تطل على شارع السيوفية وعلى يسار هذا المدخل مدخلان أحدهما يؤدى إلى السبيل والآخر إلى السلم المؤدى للكتاب.

شباك

لهذا السبيل نافذة واحدة عبارة عن فتحة مستطيلة يغشيها مصبعات معدنية ويحيط بها زخارف نباتية وهندسية محفورة فى الحجر، وتطل هذه النافذة على شارع السيوفية.

الطراز العام

الطراز المحلي (المملوكي)

حجر

كتلة السبيل.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ والكوابيل.

رخام

العمود الذي يرتكز عليه العقدين في واجهة الكٌتاب.

سبيل وكُتاب القزلار | الخليفة

العصر العثماني

1028هـ | 1618م