قبة ومصلى صفي الدين جوهر

المنشئ:

صفي الدين جوهر الناصري المالكي

رقم التسجيل:

270

عن الأثر:

أنشأها صفي الدين جوهر الناصري المالكي ويعرف أحيانًا بسيدي مقدم المماليك السلطانية في أيام السلطان المملوكي البحري بيبرس الجاشنكير، في سنة 714هـ/ 1314م، وتقع في شارع الركبية متفرع من شارع الصليبية بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وتتكون من مساحة مستطيلة غير منتظمة قسمت إلى دركاة تلي المدخل الرئيسي، تؤدي هذه الدركاة إلى صحن مكشوف وقبة الدفن التي يتقدمها من جهتها الجنوبية الشرقية مصلى.

العصر:

دولة المماليك البحرية ( 1250 م - 1382 م )

تاريخ الإنشاء

( 1314م )

( 714هـ )

الوظيفة

قبة مدفن

أنشئت لتكون مدفناً.

الوظيفة

مصلى

الموقع

يمكن الوصول لمصلى صفي الدين جوهر من ميدان القلعة عن طريق المرور شارع شيخون ثم شارع الصليبة عند تقاطعه مع شارع الركبية حيث ينعطف السالك يساراً إلي شارع الركبية حيث المصلى والقبة هي أول ما يقابله من آثار شارع الركبية على يساره. كما يمكن الوصول إليه من ميدان السيدة زينب عن طريق سلوك شارع عبد المجيد اللبان ثم شارع الخضيري فشارع الصليبة مع تقاطع الركبية حيث ينعطف هذه المرة يميناً لسلوك شارع الركبية. ويمكن الوصول إليه من شارع بورسعيد عن طريق سلوك شارع قدري باشا والولوج لشارع الخضيري ثم شارع الصليبة والإنعطاف يميناً إلى شارع الركبية. ويمكن الوصول إليه من شارع محمد علي عن طريق سلوك شارع الحلمية ثم شارع السيوفية وإجتياز التقاطع الصليبي للصليبة مع السيوفية والدخول إلى شارع الركبية. ويمكن الوصول إليه كذلك من ميدان السيدة نفيسة عن طريق سلوك شارع الخليفة فالأشرف ثم الركبية حيث الأثر آخر ما يقابله علي يمينه بعد مروره بقبة أم الصالح وقبة الأشرف وقبة شجر الدر.
شارع الركبية

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي لم تأت المصادر التاريخية، كما لم تجود معامل الأثريين بما يفيد بوجود أي شواهد عمرانية أو معمارية في هذا العصر الباكر بمحل الآثر.

الدولة الطولونية كان هذا المكان واقعاً في نطاق مدينة القطائع التي ابتناها أحمد بن طولون عاصمة جديدة لدولته.

الدولة الفاطمية كان هذا الجزء في بدايات العصر الفاطمي فضاء يقع يسار إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي بظاهر القاهرة الجنوبي خارج باب زويلة حيث يسير خلفاء الفاطميين لزيارة مشاهد آل البيت بالقرب من المشهد النفيسي، وبعد سكن القاهرة بالأهالي زادت أهمية الشارع الأعظم الفاطمي الذي كان طريقاً للربط بين القاهرة والتجمع العمراني القديم لمصر الفسطاط، ويمكن التخمين أن محل المصلى كان بستاناً في العصر الفاطمي امتداداً لبستان ابن المغربى الذي كان يوجد شرق شارع السيوفية.

الدولة الأيوبية نشأ في ذلك العصر التقاطع الصليبي بالقرب من الأثر المذكور حيث كان التقاطع يمتد من أول شارع شيخون إلى أول شارع عبد المجيد اللبان غرباً مع إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي، وقد كان الهدف من إنشاء طرق أول شيخو وأول عبد المجيد اللبان ربط القلعة بشمال تجمع مصر الفسطاط، وكان الجزء محل الأثر واقعاً داخل بستان يعرف ببستان شجر الدر كان يتصل ببستان آخر يعرف ببستان الوزير ابن المغربي.

دولة المماليك البحرية ظلت المنطقة موضع الأثر في جملتها من البساتين السابقة في العصر الأيوبي وإن كانت المنطقة القريبة من شارع الصليبية قد عرفت باسم زقاق النخاليين مما يدل على وجود مراكز حرفية بالقرب من محل الأثر.

التخطيط:

تتكون قبة ومصلى صفى الدين جوهر من مساحة مستطيلة غير منتظمة قسمت إلى دركاة تلى المدخل الرئيسى، تؤدى هذه الدركاة إلى صحن مكشوف وقبة الدفن التى يتقدمها من جهتها الجنوبية الشرقية مصلى.

الواجهات:

لهذه القبة واجهتين، الأولى رئيسية تطل على شارع الركبية وتقع فى الجهة الشمالية الغربية، ويوجد فى طرفها الشمالي دخلة غيرعميقة تنتهى بصدر مقرنص مكون من ثلاث حنايا عميقة فى الجانبيتين منهما صفان من المقرنصات، أما الوسطى فبها ثلاث صفوف من المقرنصات، وبهذه الدخلة نافذتين مستطيلتين سدت السفلى عند ترميم المبنى عن طريق المجلس الأعلى للآثار، كما يمتد بطول هذه الواجهة من أعلى شريط كتابي يشير إلى منشئ هذه القبة وتاريخ إنشائها، ويعلو هذا الشريط إفريز حجرى ينحنى عند الركن الأيمن، كما توجت هذه الواجهة بصف من الشرافات المسننة، ويقع المدخل الرئيسى لهذه القبة فى الطرف الغربى من هذه الواجهة، ونصل من خلاله إلى السقيفة. والواجهة الثانية فرعية وتقع فى الجهة الجنوبية الغربية، وهى متهدمة ولا يظهر منها غير بقايا باب معقود بعقد ثلاثى بسيط.

العناصر المعمارية

قبة

تتكون القبة الضريحية من حجرة مربعة، يوجد فى جدارها الشمالي الغربي نافذة مستطيلة تطل على شارع الركبية (مسدود حالياً)، و يوجد فى جدارها الشمالي الشرقي نافذتان (مسدودتان حالياً)، ويوجد فى الجدار الجنوبي الغربي دخلة غير عميقة ومدخل القبة، كما يوجد فى جدارها الجنوبي الشرقي باب يربط بين القبة والمصلى والملحقات المتهدمة، أما مناطق الإنتقال الأربعة للقبة فتتكون كل منها من ثلاث صفوف من المقرنصات، ويعلو التربيع السفلى للقبة رقبة بها ستة عشر ضلعا، فتح المعمار فى ثمانية أضلاع منها ثمان نوافذ للتهوية والإضاءة، وقابلها فى الأضلاع الأخرى بثماني مضاهيات يتوج ذلك قبة مبنية من الآجر مقسمة إلى ستة أقسام على شكل مثلثات تغطيها شبابيك جصية معشقة بالزجاج الملون وتنتهي هذه القبة من أعلا بمنور دائري.

مدخل

لهذه القبة مدخل رئيسى واحد يقع فى الطرف الغربى للواجهة الشمالية الغربية، وهو عبارة عن فتحة باب ذات عقد ثلاثى، ويلى الباب دركاة عبارة عن مساحة مستطيلة يشتمل جدارها الشمالى الشرقى على دخلة يتوجها صفوف من المقرنصات وتشتمل على فتحة باب تؤدى إلى القبة، ويشتمل الجدار الجنوبى الشرقى لهذه الدركاة على دخلتين يتوج كلٌ منهما صفوف من المقرنصات، ويوجد أسفلهما باب يؤدى إلى صحن مستطيل مكشوف.

شباك

تعددت أشكال وأحجام النوافذ فى هذه القبة، فنجد نافذة مستطيلة بالطرف الشمالى للواجهة الرئيسية 'الشمالية الغربية' أغلقت عند ترميم المبنى، ولا يظهر منها سوى جزءها العلوي المتوج بعتب مكون من صنجات حجرية معشقة يعلوه نفيس ثم عقد عاتق تعلوه أيضاً نافذة مستطيلة صغيرة.

نقوش كتابية

يوجد نص كتابي يعلو الواجهة الشمالية الغربية، وهو منفذ بخط النسخ، ونصه: 'بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذا المكان المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى صفي الدين جوهر الملكي الناصري تقبل الله عمله وبلغه في الدارين أمله في مستهل ذي الحجة سنة أربعة عشر وسبعمائة'.

الطراز العام

الطراز المملوكي البحري

آجر

خوذة القبة.

جص/ جبس

المحراب وفي تكسية جدران القبة.

حجر

كتلة القبة.

قبة ومصلى صفي الدين جوهر | الخليفة

دولة المماليك البحرية

714هـ | 1314م