سبيل وكُتاب أحمد أفندي سليم

المنشئ:

أحمد أفندي سليم

رقم التسجيل:

461

عن الأثر:

أنشأه أحمد أفندي سليم نقيب الأشراف في عهد الوالي العثماني قرة محمد باشا في المنطقة التي كانت تعرف قديماً بحكر الخازن، وذلك عام 1111هـ/ 1699م، ويقع في شارع أزبك المتفرع من شارع الخضيري بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ويتبع السبيل في تخطيطه النمط المحلي المملوكي في تخطيط الأسبلة، ويتكون من مساحة مستطيلة الشكل يتم الدخول إليها من باب مستطيل يؤدي يسارًا إلى حجرة التسبيل ويميناً إلى السلم المؤدي إلى الكُتاب الموجود أعلى السبيل، ويحتوي السبيل على واجهتين، ويعلو حجرة التسبيل الكُتاب الذي خصص لتعليم أطفال المسلمين القرآن الكريم والخط والكتابة، ويطل على الشارع بواجهتين، كل واجهة تتكون من عقدين يرتكزان على عمود أوسط مثمن، وسقفه متهدم.

العصر:

العصر العثماني ( 1517 م - 1805 م )

تاريخ الإنشاء

( 1699م )

( 1111هـ )

الوظيفة

سبيل

أنشأ هذا المبنى في الاساس كسبيل لإمداد المارة بالمياه اللازمة للشرب.

الوظيفة

كُتاب

أنشأ كُتاب في الطابق الثاني لتعليم الأطفال مباديء القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم.

الموقع

يقع سبيل أحمد أفندي سليم في شارع أزبك بعد مدرسة أزبك اليوسفي، ويمكن الوصول إليه من ميدان السيدة زينب عن طريق سلوك شارع عبد المجيد اللبان ثم شارع الخضيري والإنعطاف يساراً في شارع أزبك حيث يجد على يساره مدرسة أزبك ثم السبيل المذكور. كما يمكن الوصول إليه من ميدان القلعة عن طريق سلوك شارع شيخون ثم شارع الصليبية فشارع الخضيري ثم الإنعطاف يميناً في شارع أزبك. كما يمكن الوصول إليه من شارع محمد علي عن طريق سلوك شارع الحلمية ثم شارع السيوفية والإنعطاف يميناً في شارع الصليبة ثم السير حتى شارع الخضيري حيث ينعطف السالك فى شارع أزبك. كما يمكن الوصول إليه سواءاً من الحلمية أو شارع قدري باشا عن طريق سلوك الشوارع الجانبية الفاصلة بينهما.
شارع أزبك

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي كان موقع السبيل في ذلك الوقت جزءاً من البركة الكبيرة التي إنقسمت بعد ذلك في نهاية العصر الطولوني إلى بركتي الفيل وقارون.

الدولة الطولونية لم يتغير الوضع كثيراً عن العصر الأموي طيلة عصر الطولونيين غير أن الإنفصال بين بركتي الفيل وقارون بدأ يحدث فى نهايات العصر الطولوني، وأصبح موقع السبيل داخلاً فى نطاق بركة الفيل.

الدولة الفاطمية الإشارات التاريخية توحى لنا أن هذه المنطقة التي كانت تغمر بالمياه أحياناً كانت بساتين في ذلك العصر، ولا يبعد أن تكون هذه المنطقة إمتداد لبستان عباس ذلك البستان الذي كان يوجد في المنطقة غرب شارع السيوفية في العصر الفاطمي.

الدولة الأيوبية لم يتغير وضع المنطقة كثيراً في العصر الأيوبي فقد عرف فيه بستان ابن عباس ببستان سيف الإسلام كان يتصل ببستان آخر عرف ببستان الجبانية ويؤيد ذلك المقريزي الذي يؤكد أن قصر الصالح نجم الدين أيوب فوق الكبش لم يكن يطل سوى على بساتين ولم تكن هناك عمائر أو أبنية، ودخلت هذه المنطقة داخل إسطبل الجوق الذي أنشأ في آواخر العصر الأيوبي.

دولة المماليك البحرية كان هذا المكان في بداية عصر المماليك البحرية إسطبلاً للجوق السلطانية، وعندما تسلطن العادل كتبغا أخرج منه الإسطبل والخيول وجعله ميداناً عرف بميدان بركة الفيل للعب الكرة عوضاً عن ميدان باب اللوق غرب الخليج المصري والذي أضحى الوصول إليه محفوفاً بالمخاطر في ذاك الوقت، وأهمل الميدان فترة في عصر المنصور لاجين حتى أخذ العمران يدب في أوصاله علي يد الأمير علم الدين سنجر الخازن الذي أنشـأ فيه بيتاً وبدأ الناس في إنشاء الدور حوله فعرف بحكر الخازن منذ إنشاء بيت سنجر الخازن فيه وتحول إلى منطقة سكن إرستقراطية في ذلك الوقت وبنيت فيه قصور بعض الأمراء البارزين مثل قصر الأمير بكتمر الساقي وقصر الأمير أرغون الكاملي إلى الجنوب منه.

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) كانت المنطقة واقعة في مكان يعرف بدرب السيفى تغرى بردي العلائي ثم أدمجت في درب أكبر عرف بدرب ابن البابا كان يعرف قبل ذلك بدرب الخازن، وعلى الرغم من ذلك فكان يشار للمكان في وثائق العصر الجركسي علي إنه الواقع ضمن حكر بستان سيف الإسلام.

العصر العثماني عرف درب ابن الباب في العصر العثمانى بأسماء أخرى مثل درب الأربعين ودرب الحمام.

التخطيط:

هذا السبيل من الأسبلة المستقلة، ويتكون السبيل من حجرة مستطيلة الشكل تعلو صهريج في باطن الأرض، ويعلو حجرة التسبيل الكُتاب الذي خصص لتعليم أطفال المسلمين القرآن الكريم و الخط والكتابة.

الواجهات:

لهذا السبيل واجهتان تطلان على شارع أزبك اليوسفي، واحدة رئيسية هى الواجهة الجنوبية الغربية التي تطل على شارع أزبك، وتشتمل على المدخل الرئيسي لهذا السبيل وتنقسم هذه الواجهة إلى قسمين، قسم سفلي يشتمل على شباك التسبيل يحيط به أشكال هندسية، والقسم العلوي من الواجهة يشتمل على بائكة من عقود مدببة، يغلق على الجزء السفلي منها درابزين من الخشب، وتمثل واجهة الكتاب الذي يعلو السبيل. والواجهة الثانية هي الواجهة الشمالية الغربية ويبدو أنها كانت تشبه الواجهة السابقة ولكنها مجددة.

العناصر المعمارية

مدخل

يقع مدخل هذا السبيل بالواجهة الجنوبية الغربية على يسار فتحة شباك التسبيل التي تطل على شارع أزبك اليوسفي، ويتكون من فتحة مستطيلة يتم من خلالها الدخول إلى السبيل والكُتاب الذي يعلوه حيث نجد على يمين الداخل سلم صاعد إلى الكتاب، وعلى اليسار نجد حجرة التسبيل.

شباك

يوجد في هذا السبيل شباك تسبيل عبارة عن فتحة مستطيلة يعلوها عتب حجري يعلوه نفيس يعلوه عقد عاتق، ويغلق على فتحة شباك التسبيل حالياً مداميك من الحجارة.

الطراز العام

الطراز المحلي (المملوكي)

حجر

كتلة السبيل.

خشب

الأبواب والكوابيل والأسقف.

رخام

العمود الذي يرتكز عليه العقدين في واجهة الكٌتاب.

سبيل وكُتاب أحمد أفندي سليم | السيدة زينب

العصر العثماني

1111هـ | 1699م