عن الأثر:
أنشأته السيدة زُبيدة قادن والدة الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1284هـ/ 1867م، وموقعه عند بداية شارع السيوفية في نقطة إلتقائه مع شارع الصليبة وشارع شيخون بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وينتمي هذا السبيل إلى نمط الأسبلة الوافدة ذات التأثير التركي - الطراز العثماني للأسبلة- والتي شاعت في عصر أسرة محمد علي، حيث اشتمل على واجهة مقوسة يشغلها خمسة شبابيك تسبيل، وجاء هذا السبيل فريدًا في تصميمه حيث يتكون من: وحدة السبيل الرئيسي على ناصيتى شارعي الصليبة والسيوفية، ووحدة سبيل فرعي أصغر حجمًا يطل على شارع السيوفية، وحجرة مماثلة للسبيل الفرعي وتطل على شارع الصليبة وتشتمل على عدة الساعة التي تعلو واجهتها، وقد ألحق بهذا السبيل كُتاب ذو حجرات متعددة.
ويعتبر السبيل تحفة فنية رائعة بتخطيطه المثمن، وجدران السبيل مكسوة من الخارج بالرخام الملون الذي حفر به زخارف نباتية متأثرة بأسلوب الباروك والركوكو الأوربيين، ويتميز السبيل من ناحية أخرى باستخدام اللغة التركية في نصوصه التأسيسية المحفورة في الرخام.