جامع مغلباي طاز | السيدة زينب

مسجد جامع

يمكن الوصول لجامع مغلباي طاز من ميدان السيدة زينب عن طريق سلوك شارع عبد المجيد اللبان ثم شارع الخضيري ثم شارع الصليبة حيث يجد الزائر على يساره مدرسة تغري بردي وبعدها مباشرة حارة الألفي على يساره فيدخل هذه الحارة حتي يجد حارة بنت المعمار تنحني يساراً من شارع الألفي فينعطف فيها حيث يجد الجامع على يمينه. كما يمكن الوصول إليه من ميدان القلعة عن طريق سلوك شارع شيخون ثم شارع الصليبة وقبل بلوغه مدرسة تغري بردي ينعطف مباشرة إلى اليمين حيث يدخل إلى شارع الألفي ثم حارة بنت المعمار. ويمكن الوصول إليه كذلك من ميدان القلعة عن طريق سلوك شارع محمد كريم ومرور تقاطع محمد كريم مع السيوفية ومواصلة السير في شارع محمد كريم حتي إلتقائه مع شارع محمد شاكر (نور الظلام) حيث ينعطف يساراً حيث يمكن الوصول للمسجد بطريقتين: أولهما الإنعطاف يساراً من شارع محمد شاكر إلى شارع الألفي والمضي في شارع الألفي ثم الإنعطاف يميناً في حارة بنت المعمار حيث يجد الزائر المسجد على يمينه، والطريق الثاني هو المضي قدماً في شارع محمد شاكر حتي يجد الزائر حارة بنت المعمار فينعطف يساراً فيها حيث يجد المسجد على يساره.
حارة بنت المعمار

لم يتبق من البناء الأصلي لهذا الجامع سوى واجهته الرئيسية ومدخله الرئيسي والمئذنة، أما داخل الجامع فبناء حديث.

تقع الواجهة الرئيسية لجامع مغلباي طاز في الناحية الجنوبية الغربية، وهى واجهة حجرية مبنية من الحجر المصقول، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأيمن يحتوي على باب الدخول الحالي للجامع والذي تعلوه نافذة مربعة، أما القسم الأوسط فيبدأ بجزء بارز عريض ثم دخلة مستطيلة متسعة تنتهي من أعلى بثلاثة صفوف من المقرنصات، ويوجد بهذه الدخلة صفين من النوافذ، فى حين يحتوي القسم الأيسر من هذه الواجهة على المدخل الرئيسي للجامع وهو مسدود حالياً.

يوجد لهذا الجامع مدخلان، الأول يمثل باب الدخول الحالي للجامع، وهو عبارة عن فتحة مستطيلة يعلوها عتب حجري مكون من صنجات معشقة تأخذ أشكال الأوراق النباتية الثلاثية صف معدول والآخر مقلوب بالحفر البارز والغائر، ويعلو هذا العتب نفيس ثم عقد عاتق مكون من صنجات معشقة باللونين الأحمر والأسود (نظام المشهر والأبلق). أما الثاني فهو المدخل الرئيسي للجامع، وهو عبارة عن دخلة عميقة يتوجها عقد ثلاثي زخرفت طاقيته بصفوف من المقرنصات، ويحيط به وبكوشيته إطار من زخرفة قالبية بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب ذو الميمات الدائرية، ويتوسط هذه الدخلة فتحة باب مسدودة حالياً، ويعلو هذا الباب عتب ثم نفيس ثم عقد عاتق مكون من صنجات معشقة من لونين، وعلى جانبي هذا الباب منطقتين مستطيلتين بهما زخرفة هندسية منفذة بالحفر البارز عبارة عن أجزاء من زخرفة الطبق النجمي، يعلو ذلك دخلة صغيرة تنتهي من أعلى بثلاثة صفوف من المقرنصات تتوسطها نافذة مربعة مسدودة حالياً، كما يوجد على جانبي هذا الباب من أسفل مصطبتان حجريتان ارتفع مستوى الشارع عنهما حالياً.

لهذا الجامع مئذنة واحدة تقع فوق كتلة المدخل الرئيسي، وتتكون من ثلاثة طوابق، الأول عبارة عن قاعدة مربعة مشطوفة الأركان العلوية، يزخرف هذه الشطفات زخرفة نباتية وهندسية منفذة بالحفر البارز، وتتألف من أوراق نباتية ثلاثية يحيط بها إطار بارز من زخرفة الجفت اللاعب، كما يوجد فى كل ركن من أركانها عمود مندمج قصير ذو بدن منقوش بزخارف عبارة عن خطوط منكسرة، كما زين ضلعيها الجنوبي الغربي والشمالي الشرقي بزخارف نباتية وهندسية قومها أجزاء من الطبق النجمي وأوراق نباتية داخل أشكال مربعة ومثلثة محاطة بإطارات بارزة من زخرفة الجفت اللاعب، أما الطابق الثاني فذو بدن مثمن، أربع من أضلاعه يحتوي كلٌ منها على دخلة متوجة بعقد مفصص وبها نافذة، وتتقدمها أربع شرفات حجرية ترتكز على ثلاثة صفوف من المقرنصات، أما الأضلاع الأربعة الأخرى فبكلٍ منها دخلة ضحلة يتوجها عقد مفصص وأسفلها شكل مربع يتوسطه وريدة كبيرة منفذة بالحفر البارز، ويوجد في كل ركن من أركان هذا المثمن ثلاثة أعمدة حجرية مندمجة، زينت أبدانها بزخارف عبارة عن خطوط منكسرة، وينتهي هذا الطابق بشرفة ترتكز على ثلاثة صفوف من المقرنصات، وزخرف الجزء الواقع بين أعلى الطابق الأول وأسفل الطابق الثاني بشريط من الكتابات النسخية البارزة، أما الطابق الثالث فذو بدن اسطواني تزينه زخارف نباتية من مراوح نخيلية وأوراق ثلاثية منفذة بالحفر البارز، كما يوجد بهذا الطابق أربع فتحات مستطيلة صغيرة، وينتهي هذا الطابق من أعلاه ببقايا مقرنصات كانت تحمل شرفة تفصل بين هذا الطابق والقمة التي لم يعد لها وجود حالياً.

يحتوي القسم الأوسط للواجهة الرئيسية 'الجنوبية الغربية' على دخلة مستطيلة تحتوي على صفين من النوافذ، السفلي به ثلاثة نوافذ مستطيلة مغشاة بحجاب من المصبعات المعدنية، ويلاحظ إرتفاع مستوى أرضية الشارع ووصوله حتى أسفل هذه الشبابيك، و يعلو كلٌ من النافذتين الجانبيتين عتب حجري يزينه زخارف نباتية قوامها صف من الأوراق الخماسية المكررة بالحفر الغائر والبارز، فى حين جاءت زخارف عتب النافذة الوسطى تماثل زخرفة باب الدخول الحالي للجامع، ويعلو كل عتب نفيس ثم عقد عاتق مكون من صنجات حجرية معشقة، ويوجد بين كل اثنتين من هذه النوافذ مساحة مستطيلة بها زخرفة منفذة بالحفر البارز عبارة عن أجزاء من الطبق النجمى، كما يحتوي الصف العلوي أيضاً على ثلاثة نوافذ معقودة بعقود نصف دائرية، وكلٌ منها مغشى بحجاب من الجص المعشق بالزجاج الملون لم يبق منه إلا ما يدل عليه.

يوجد شريط من الكتابات النسخية البارزة في الجزء الواقع بين أعلى الطابق الأول وأسفل الطابق الثاني للمئذنة، نصه: 'وكان الفراغ من ذلك الجامع المبارك السعيد من فضل الله تعالى وجزيل عطائه العميم....'

الطراز المملوكي الجركسي

النوافذ العلوية بالواجهة الرئيسية حيث كانت مغشاة بالجص المعشق بالزجاج الملون.

الواجهة الرئيسية والمدخل الرئيسي والمئذنة التي تعلوه.