مدرسة تغري بردي الرومي

المنشئ:

تغري بردي الرومي

رقم التسجيل:

209

عن الأثر:

أنشأها الأمير المملوكي الجركسي تغري بردي الرومي، وذلك عام 844هـ/ 1440م، وتقع في شارع الصليبية بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وتتكون هذه المدرسة من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة إيوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، يليه من حيث المساحة الإيوان المقابل له (الشمالي الغربي) ثم الإيوانين الجانبيين، وقد أُلحق بهذه المدرسة سبيل لإمداد المارة بالمياه اللازمة للشرب؛ يعلوه كُتاب لتعليم أطفال المسلمين مبادئ القراءة والكتابة؛ ومدفن ذو قبة أعد لدفن المنشىء وعائلته.

العصر:

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) ( 1382 م - 1517 م )

تاريخ الإنشاء

( 1440م )

( 844هـ )

الوظيفة

سبيل

ألحق بهذه المدرسة سبيل لإمداد المارة بمياه الشرب.

الوظيفة

قبة مدفن

ألحق بالمدرسة قبة مدفن لدفن المنشئ بعد وفاته.

الوظيفة

كُتاب

ألحق بالمدرسة كًتاب لتعليم أطفال المسلمين مبادئ القرءة والكتابة والقرآن الكريم.

الوظيفة

مدرسة

أنشأ هذا المبنى كمدرسة.

الموقع

تقع مدرسة تغر بردي الرومي في أول شارع الصليبة بعد اتصاله بشارع شيخون وتقاطعهما مع كل من شارعي السيوفية والركبية، وهي ثاني الآثار في شارع الصليبة التي يقابلها القادم من ميدان القلعة بعد سبيل أم عباس على يمينه. ويمكن الوصول إليها من عدة إتجاهات: فمن ميدان السيدة زينب عن طريق سلوك شارع عبد المجيد اللبان ثم شارع الخضيري حتى يدخل في شارع الصليبة حيث مدرسة تغر بردي هي أول الآثار التي يقابلها القادم على يساره في شارع الصليبة. كما يمكن الوصول إليها من ميدان القلعة عن طريق سلوك شارع شيخون ثم دخول شارع الصليبة حيث يجد علي يمينه سبيل أم عباس ثم المدرسة موضع الحديث. ويمكن الوصول إليها كذلك من شارع القلعة 'محمد علي سابقا' عن طريق الإنعطاف من شارع القلعة إلى شارع الحلمية فشارع السيوفية وعند تقاطع السيوفية مع الصليبة ينعطف الزائر يميناً حيث يجد سبيل أم عباس ثم المدرسة المذكورة. ويمكن الوصول إليها كذلك من شارع بورسعيد 'الخليج المصري سابقاً' عن طريق سلوك شارع محمد قدري باشا ثم الإنعطاف يساراً في شارع الخضيري فشارع الصليبة حيث الأثر المذكور هو أول ما يقابله على يساره في شارع الصليبة. ويمكن الوصول إليها كذلك من عند مشهد السيدة نفيسة عن طريق سلوك شارع الخليفة فشارع الأشرف ثم شارع الركبية حيث تقاطع شارع الركبية مع الصليبة وينعطف الزائر يساراً في شارع الصليبة حيث يجد المدرسة على اليمين بعد سبيل أم عباس.
شارع الصليبة

موقع الأثر عبر العصور

الدولة الطولونية كان موضع المدرسة في العصر الطولوني في الجهة الشمالية من مدينة القطائع التي بناها أحمد بن طولون عاصمة لدولته فقد كان الشارع الأعظم الطولوني يمر بالحدود التي يحتلها كل من شارعي شيخون والصليبة اليوم.

الدولة الفاطمية كان موقع المدرسة يحتل المنطقة التي تقع شرق إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي خارج باب زويلة ومن المحتمل أنها كانت جزءاً من البساتين التي أنشأها الفاطميون حول الشارع الأعظم الفاطمي في الطريق إلى مشاهد آل البيت والمشهد النفيسي.

الدولة الأيوبية كان موقع المدرسة جزءاً من بستان يعرف باسم بستان سيف الإسلام، وكان هذا البستان يمتد بجوار بستان ابن المغربي على الجهة اليمنى لإمتداد الشارع الأعظم الفاطمي.

دولة المماليك البحرية بدأ تعمير المنطقة حول مدرسة تغر بردي في عصر المماليك البحرية، حيث نفهم من الوثائق أن منطقة المدرسة تقع بخط الصليبة الطولونية حيث كان موقعها على رأس درب الخازن التابع لهذا الخط والذي إستمر بهذه التسمية حتى العصر العثماني حيث كانت المدرسة تقع على رأس سوق يسمى سوق الأساكفة بدرب الخازن والذي عرف في عصر علي مبارك بدرب جميزة، وتدلنا الحوانيت الملحقة بالمدرسة أن المنطقة حول المدرسة كان بها سوق رائج.

شيخ

الجمال القلقشندي

إستقر في مشيخة المدرسة بعد أبيه وذلك عام 856هـ/ 1452م.

شيخ

علاء الدين القلقشندي

إستقر به الدوادار الكبير تغر بردي في مشيخة مدرسته، كما قام بتدريس الفقه الشافعي.

التخطيط:

هذه المدرسة تتكون من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة إيوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة (الجنوبى الشرقى)، يليه من حيث المساحة الإيوان المقابل له (الشمالى الغربى) ثم الإيوانين الجانبيين، وقد ألحق بهذه المدرسة سبيل يعلوه كتاب ومدفن ذو قبة أعد لدفن المنشئ وعائلته.

الواجهات:

لهذه المدرسة واجهتان حرتان، أهمهم الواجهة الجنوبية الغربية المطلة على شارع الصليبة وتشتمل على واجهة المدفن ذو القبة فى الطرف الجنوبى يليه المدخل الرئيسى ثم السبيل فى الطرف الغربى، وتشتمل واجهة المدفن على دخلة رأسية يتوجها صفوف من المقرنصات، وتشتمل هذه الدخلة على صفين من النوافذ، ويتوج الواجهة صف من الشرافات التى تأخذ هيئة الورقة النباتية الثلاثية، وتظهر منطقة إنتقال القبة من الخارج يعلوها مثمن يعلوه رقبة إسطوانية بها نوافذ معقودة يتوج ذلك خوذة القبة، ويوجد بالطرف الغربى من هذه الواجهة سبيل يعلوه كتاب، وقد تحول هذا السبيل إلى مخزن وضاعت معالمه، يعلو السبيل واجهة الكتاب التى تطل على الشارع من خلال شرفة خشبية، ويوجد بالركن الغربى لهذه الواجهة عمود مدمج زين بدنه بزخارف زجزاجية. والواجهة الثانية هى الجنوبية الشرقية وتطل على شارع الألفى، وقد قام المعمارى بعمل انكسار فى هذه الواجهة للحفاظ على خط تنظيم الطريق، وتشتمل هذه الواجهة على أربع دخلات يتوج كلٌ منها صفوف من المقرنصات، وتشتمل كل دخلة على صفين من النوافذ، ونلاحظ أن الدخلتين الأولى والثانية من جهة الجنوب تخصان القبة المدفن، فى حين أن الدخلتين الثالثة والرابعة يتوسطهم بروز المحراب تخصان إيوان القبلة، ويتوج الواجهة صف من الشرافات التى تأخذ هيئة الورقة النباتية الثلاثية.

العناصر المعمارية

سقف

تعددت أشكال الأسقف فى هذه المنشأة بين أسقف مسطحة وقباب، حيث يغطى الأوواوين الأربعة سقف خشبى مسطح مكون من كتل خشبية وألواح زخرفت بزخارف نباتية وهندسية منفذة بالألوان المختلفة، ويوجد أسفل كل سقف إزار خشبى به زخارف كتابية، ويوجد بالأركان مقرنصات خشبية، فى حين يغطى المدفن قبة ذات قطاع مدبب.

مدخل

لهذه المدرسة مدخلين، يقع المدخل الرئيسي بالواجهة الجنوبية الغربية المطلة على شارع الصليبة، ويتكون من دخلة عميقة معقودة بعقد ثلاثي ملئ باطنه بالمقرنصات التى يتوسطها نافذة معقودة بعقد ثلاثي، ويتوسط هذه الدخلة من أسفل فتحة باب مستطيلة يعلوها عتب مغطي بتلبيسات من الرخام الملون الأبيض والأسود والأحمر علي شكل الورقة النباتية المركبة، يعلو العتب نفيس ثم عقد عاتق مغطى بتلبيسات رخامية باللونين الأبيض والأسود علي شكل الورقة النباتية المركبة، وعلي جانبي العقد العاتق يوجد مساحتان مستطيلتان مزخرفتان بتلبيسات رخامية علي هيئة ورقة مركبة، ويعلو ذلك دخلة مستطيلة بأسفلها شطف مائل ويتوسطها فتحة شباك مستطيلة مغشاة بمصبعات معدنية ويتوج هذه الدخلة ثلاثة صفوف من المقرنصات، ويوجد علي جانبيها مساحة مربعة مغطاة بزخارف نباتية محفورة فى الرخام الأبيض، يعلو ذلك شريط به كتابات نسخية، ويوجد علي جانبى فتحة المدخل مصطبتين حجريتين يعلوهما شريط من الكتابات النسخية، ويؤدى المدخل إلى دركاةمستطيلة يوجد بجدارها الجنوبى الشرقى باب يؤدى إلى القبة، ويوجد بجدارها الشمالى الشرقى نافذة مستطيلة تطل على الممر المؤدى إلى داخل المدرسة، ويوجد بجدارها الشمالى الغربى باب يؤدى إلى الممر الذى نصل من خلاله إلى داخل المدرسة. أما الباب الثانى فيوجد بنهاية الواجهة الجنوبية الشرقية، ويطل على شارع الألفى، وهو باب مستحدث يؤدى إلى الميضأة ومصلى النساء.

مئذنة

تقع مئذنة هذا المسجد على يسار كتلة المدخل بالركن الغربي من الواجهة الجنوبية الغربية، وتتكون من قاعدة مربعة يعلوها شرفة مربعة مقامة علي ثلاثة صفوف من المقرنصات، والشرفة محاطة بدرابزين حجري، يعلو ذلك طابق إسطواني مزخرف بزخارف هندسية بارزة، يعلو ذلك شرفة دائرية يحيط بها درابزين حجري، ويتوج ذلك قمة المئذنة وهي بصلية الشكل.

شباك

تعددت أشكال وأحجام النوافذ فى هذا المسجد، بعضها يتكون من فتحات مستطيلة الشكل يغلق عليها مصبعات معدنية ويعلو كل منها عتب مغطى مغطي بتلبيسات من الرخام علي شكل الورقة النباتية المركبة، يعلو ذلك نفيس ثم عقد عاتق، وذلك فى النوافذ الموجودة فى المستوى السفلى من الواجهات، وهى موزعة كالآتى: نافذتين بالواجهة الجنوبية الغربية المطلة على شارع الصليبة، وأربع نوافذ فى الواجهة الجنوبية الشرقية المطلة على شارع الألفى، يعلو كل نافذة من هذه النوافذ نافذة معقودة بعقد مدبب، ويوجد بالواجهة الجنوبية الشرقية نافذة مستديرة تعلو المحراب.

الطراز العام

الطراز المملوكي الجركسي

حجر

كتلة المدرسة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

مدرسة تغري بردي الرومي | الخليفة

دولة المماليك البرجية (الجراكسة)

844هـ | 1440م