مسجد وقبة حسن باشا طاهر

المنشئ:

حسن باشا طاهر

رقم التسجيل:

210

عن الأثر:

أنشأه حسن باشا طاهر خلال عصر أسرة محمد علي، وذلك عام 1224هـ/ 1809م، ويقع في شارع سكة بركة الفيل من شارع الحلمية بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، وأصل هذا المكان كان مسجداً أنشأه الأمير جنكلي بن البابا صاحب الخط المعروف باسمه في منطقة بركة الفيل والذي يعرف بخط ابن البابا، وكان له دار بهذه المنطقة وحمام إندثرا الآن، وقد أنشأ الأمير جنكلي هذا المسجد سنة 735هـ/ 1335م ولكنه يعرف اليوم باسم مسجد حسن باشا طاهر لأن من قام بتجديده هو حسن باشا طاهر وأخوه عابدين بك طاهر وذلك في سنة 1224هـ/ 1809م، ثم أعيد تجديده مرة أخرى سنة 1238هـ/ 1822م، وقد نقل إليه مدفن أحمد باشا طاهر من مكانه الأصلي بالسيدة زينب إلى جانبه، وقد قام المجلس الأعلى للآثار بترميم هذا المسجد وملحقاته ترميماً شاملاً. ويتكون التخطيط الداخلي لهذا المسجد من مساحة مستطيلة الشكل، فرشت أرضيتها بالرخام الملون، ويغطي المسجد سقف خشبي يتوسطه منور أو شخشيخة، ويرتكز السقف على ستة أعمدة رخامية، وقد أُلحق بهذا المسجد من الجهة الشمالية الغربية مصلى صيفي يتكون من مساحة مستطيلة مغطاة بسقف خشبي يرتكز على عمود رخامي، ولهذا المصلى محراب ينحرف جهة القبلة.

العصر:

أسرة محمد على ( 1805 م - 1953 م )

تاريخ الإنشاء

( 1809م )

( 1224هـ )

الوظيفة

مسجد

شيد هذا المبنى كمسجد.

الوظيفة

قبة مدفن

ألحق المنشئ بهذا المسجد مدفن له.

الموقع

تؤدي العديد من الطرق لمسجد وقبة حسن باشا طاهر، فيمكن الوصول إليه عن طريق شارع عبد المجيد اللبان من ميدان السيدة زينب ثم شارع الخضيري، وعند إلتقاء شارع الخضيري مع شارع الصليبة يدلف الزائر يساراً في شارع أزبك ويسير فيه حيث يمر فيه بمسجد أزبك على يساره وسبيل أحمد أفندي سليم على يمينه ثم ينعطف حتى يصل لميدان أزبك ويتجه بعد ذلك إلى اليسار في شارع سكة بركة الفيل 'حيث يوجد سوق حديث' وبعد مروره في ذلك الشارع يجد الأثر على يمينه قبل بلوغه ميدان بركة الفيل. كما يمكن الوصول إلى الأثر من شارع بورسعيد عن طريق سلوك شارع محمد قدري ثم الإنعطاف يساراً في شارع الحوض المرصود الذي يقود إلى ميدان بركة الفيل ومن ميدان بركة الفيل ينعطف الزائر يميناً في شارع سكة بركة الفيل حيث يجد الأثر المذكور على يساره. كما يمكن الوصول إليه من ميدان صلاح الدين 'القلعة' عن طريق سلوك شارع شيخون ثم الصليبة والإنعطاف يميناً في شارع الألفي والمضي فيه حتى إلتقائه مع شارع محمد شاكر 'نور الظلام' حيث ينعطف الزائر إلى شارع محمد شاكر حتى إلتقائه بشارع سكة بركة الفيل وينعطف الزائر يميناً فيجد الأثر على يمينه. كما يمكن الوصول إليه من شارع محمد علي عن طريق سلوك شارع الحلمية فشارع السيوفية ثم الإنعطاف يميناً في شارع محمد كريم ومنه يساراً إلى شارع محمد شاكر بالطريقة نفسها السابقة.
شارع سكة بركة الفيل

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي كان موقع المسجد جزءاً من البركة الكبيرة التي تمتد من زين العابدين وتلال زينهم جنوباً حتى قرب جامع قوصون شمالاً وكانت هذه البركة تمتلئ بالمياه وقت الفيضان مما تجعل بعض أطرافها صالحة للزراعة والبستنة.

الدولة الطولونية عندما بدأت تنفصل بركة الفيل عن بركة قارون منذ أواخر العصر الطولوني كانت المنطقه التي يحتلها مكان المسجد جزءاً من الأرض المنخفضة الواقعه غرب بركة الفيل شرق والخليج المصري، وربما كانت جزءاً من البساتين الطولونية حول بركة الفيل في ذلك العصر، وربما إستمرت كذلك خلال العصر الإخشيدي.

الدولة الفاطمية ظلت هذه الأراضي جزءاً من البساتين الفاطمية التي كانت موجودة حول إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي خارج باب زويلة، ويغلب أن هذه الأراضي إما كانت جزءاً من بستان عباس أو داخله في جملة الأراضي التي كانت تزرع بالقرط في فترة فيضان النيل.

الدولة الأيوبية ظلت هذه المنطقة بساتين في بدايات العصر الأيوبي بمصر، وإزدادت أهميتها بعد بناء القلعة كمركز لحكم الأيوبيين، ومن المحتمل أنها كانت داخلة في جملة إسطبل الجوقة الذي أنشأ في نهايات العصر الأيوبي لرعاية الأبقار والخيول السلطانية.

دولة المماليك البحرية كانت هذه المنطقه تعرف بدرب ابن البابا الذي بنى هنالك داراً وحماماً، فقد بنى الأمير جنكلي ابن البابا مسجداً سنة 735هـ/ 1335م وهو المسجد الذي جدد بعد ذلك وعرف بقبة حسن طاهر سنة 1224هـ/ 1808م، وقد أشار إليه المقريزي وإن لم نسميه مسجداً بإحدى المنشآت بحكر أقبغا الذي كان يبدو إنه كان اسم المنطقة في العصر المملوكي الجركسي، كما كان المكان يعرف بخط البركة أي بركة الفيل وهو اسم قريب من اسم الشارع الآن الذي يعرف بسكة بركة الفيل.

التخطيط:

يتكون التخطيط الداخلي لهذا المسجد من مساحة مستطيلة الشكل، فرشت أرضيتها بالرخام الملون، يغطي المسجد سقف خشبي يتوسطه منور أو شخشيخة، يرتكز السقف على ستة أعمدة رخامية، ويزين جدران المسجد من أعلى شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون، ويوجد بالجدار الجنوبي الشرقي للمسجد محراب حجري زينت طاقيته بزخارف مختلفة، ويعلو المحراب قبة صغيرة تحتوي على شبابيك جصية، ويجاور المحراب منبر خشبي، وبالطرف الشمالي الغربي للمسجد يوجد دكة المبلغ التي تستند على الجدار وعلى عمود رخامي، وقد ألحق بهذا المسجد من الجهة الشمالية الغربية مصلي صيفي يتكون من مساحة مستطيلة مغطاة بسقف خشبي يرتكز على عمود رخامي، ولهذا المصلى محراب ينحرف جهة القبلة.

الواجهات:

لهذا المسجد واجهة واحدة رئيسية هى الواجهة الشمالية الغربية، ويتوسطها المدخل الرئيسي، ويزخرف هذه الواجهة زخرفة قالبية بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب ذو الميمة، تحصر هذه الزخرفة بينها زخارف هندسية مختلفة، ويتوج الواجهات صف من الشرافات التي تأخذ شكل الورقة النباتية الثلاثية، وإلى جانب هذا المدخل دخلة ذات ثلاثة صفوف من المقرنصات يحيط بها جفت لاعب ذو ميمات سداسية، وفى أسفل هذه الدخلة فتحة شباك مستطيلة، ويزخرف جانبي هذه الدخلة زخارف نباتية وهندسية محفورة فى الحجر.

العناصر المعمارية

سقف

تعددت أشكال الأسقف فى هذه المنشأة، حيث غطيَّ المسجد والمصلى بسقف خشبي زخرف بزخارف نباتية وهندسية ملونة، كما غطي المدفن بقبة.

قبة

ألحق بهذا المسجد مدفن ذو قبة، وهو منفصل عن المسجد، ويزخرف سطح القبة من الخارج خطوط بارزة، وترتكز القبة على شكل مكعب مدرج الأركان، وواجهتها السفلية تزينها زخارف مختلفة، ويقع المدخل الرئيسي لهذه القبة على يسار الداخل إلي المسجد. ويعلو التربيع السفلي لهذه القبة أربع مناطق انتقال يحيط بها جفوت لاعبة ذات ميمات سداسية، تحصر كل منطقتين منها نافذة ذات ثلاث فتحات مغشاة بأحجبة من الجص المعشق بالزجاج الملون، يلي ذلك رقبة اسطوانية بها أربع نوافذ معقودة، يتوج ذلك خوذة ذات قطاع مدبب زخرفت من الخارج بتضليعات طولية بارزة.

مدخل

لهذا المسجد مدخل رئيسي واحد يتكون من دخلة عميقة يتوجها عقد ثلاثي، ويوجدعلى جانبيها من أسفل مصطبتان حجريتان، تحصران بينهما فتحة باب ذات مصراعين خشبيين، يتكون كل مصراع من خمس حشوات زينت السفلية والعلوية منها بزخرفة المفروكة، بينما زينت الثلاث حشوات الأخري بحشوات صغيرة مستطيلة، يعلو فتحة المدخل عتب رخامي زينت واجهته بكتابات نسخية تحتوي على النص التأسيسي للمنشأة ثم نفيس غشيت واجهته ببلاطات خزفية ذات زخارف عثمانية الطراز، يعلو ذلك عقد عاتق ذو زخارف هندسية ونباتية متداخلة، يعلو ذلك نافذة صغيرة.

مئذنة

لهذا المسجد مئذنة واحدة تتكون من قاعدة مربعة، يرتكز عليها ثلاث طوابق الأول مثمن فتح في أربعة أضلاع منه فتحات تتقدمها أربع شرفات صغيرة، وينتهي هذا الطابق من أعلى بأربع صفوف من المقرنصات، والطابقين الثاني والثالث يأخذ كلاً منهما شكل اسطواني، يتوج ذلك قمة المئذنة التى جاءت على شكل القلة المملوكية.

نقوش كتابية

يشتمل مسجد وقبة حسن باشا طاهر على كتابات، منها: 1-يعلو عتب المدخل الرئيسي لوح رخامي نقش عليه كتابات نسخية تشتمل على النص التأسيسي لمسجد وقبة حسن باشا طاهر، وتتكون من ثلاثة سطور، ونصها: 'أنشأ هذا المسجد المبارك من فضل الله سبحانه وتعالى أفندينا/ حسن باشا طاهر والأمير عبدين بك طاهر/ غفر الله لهما سنة أربعة وعشرين ومائتين وألف هـ'. 2-يعلو عتب باب المسجد الداخلي لوح رخامي نقش عليه كتابات نسخية تشتمل على تاريخ الإنتهاء من بناء مسجد وقبة حسن باشا طاهر، وتتكون من سطرين، ونص هذه الكتابات: 'كان الفراغ من بنائه ونشوءه في شهر ذي الحجة المبارك من شهور سنة أربع وعشرين ومائتين وألف من الهجرة الشريفة النبوية سنة 1224'. 3-يعلو باب القبة الملحقة بالمسجد لوح رخامي نقش عليه كتابات نسخية تشتمل على اسم المكان ومن دفن به، ونصها: 'هذا مقام الأربعين والنازل بجوارهم أفندينا محمد باشا طاهر والأمير يوسف بيك رحمة الله عليهم أجمعين'.

الطراز العام

الطراز العثماني

حجر

الجدران والقبة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

رخام

التراكيب أعلى المدافن، بعض الأعمدة، بعض اللوحات الكتابية.

مسجد وقبة حسن باشا طاهر | السيدة زينب

أسرة محمد على

1224هـ | 1809م