مدرسة الأمير أزبك اليوسفي

المنشئ:

أزبك اليوسفي

رقم التسجيل:

211

عن الأثر:

أنشأ هذه المدرسة الأمير المملوكي الجركسي أزبك اليوسفي أحد أمراء السلطان المملوكي الجركسي جقمق، وذلك عام 900هـ/ 1495م، وتقع في شارع أزبك المتفرع من شارع الخضيري بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، وقد أطلقت النصوص التأسيسية للمكان عليه مسميات مختلفة، فمرة تطلق عليه الجامع، ومرة ثانية تطلق عليه المدرسة، وتارة أخرى تطلق عليه 'المكان' فقط، وتقع المدرسة ضمن مجموعة معمارية تضم سبيلاً وكُتاباً وقاعة سكنية وحوضاً للدواب، وللمدرسة ثلاث واجهات أهمها الواجهة الشمالية الشرقية وهي الواجهة الرئيسية المطلة على شارع أزبك، ويوجد بها كتلة المدخل الرئيسي وبقايا مدخل القاعة السكنية وحوض الدواب الذي يوجد على يمين كتلة المدخل الرئيسي وكذلك مدخل السبيل على يسارها، وتتبع المدرسة التخطيط العام للمدارس في العصر المملوكي الجركسي فهي مكونة من دورقاعة وسطى محاطة بأربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة وتنخفض أرضية الدورقاعة عن باقي الإيوانات بما يقرب من 40 سم، وقد بنيت هذه المجموعة المعمارية الرائعة في المكان الذي كان يعرف قديماً بحكر الخازن سنة 900هـ/ 1495م.

العصر:

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) ( 1382 م - 1517 م )

تاريخ الإنشاء

( 1495م )

( 900هـ )

الوظيفة

حوض

ملحق بالأثر

الوظيفة

سبيل

ألحق بالمدرسة سبيل لإمداد المارة بمياه الشرب.

الوظيفة

قبة مدفن

ألحق بالمدرسة قبة مدفن لدفن المنشئ بعد وفاته.

الوظيفة

كُتاب

ألحق بالمدرسة كًتاب لتعليم أطفال المسلمين مبادئ القرءة والكتابة والقرآن الكريم.

الوظيفة

مدرسة

أنشأ هذا المبنى كمدرسة.

الموقع

تقع مدرسة الأمير أزبك في شارع أزبك، ويمكن الوصول إليها من ميدان القلعة عن طريق سلوك شارع شيخون ثم الصليبة فالخضيري والإنعطاف يميناً في شارع أزبك. كما يمكن الوصول إليها من ميدان السيدة زينب عن طريق سلوك شارع عبد المجيد اللبان ثم الخضيري والإنعطاف يساراً في شارع أزبك. ويمكن الوصول إليها كذلك من شارع بورسعيد عن طريق سلوك شارع محمد قدري باشا والوصول منه إلى شارع الخضيري حيث ينعطف يساراً في شارع الخضيري ومنه ينعطف يساراً مرة أخري في شارع أزبك.
شارع أزبك

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي كان موقع المدرسة في ذلك العصر جزءاً من بركة كبيرة تمتد من زين العابدين وتلال زينهم حتي قرب جامع قوصون.

الدولة الطولونية بدأ الانفصال بين بركتي الفيل وقارون في أواخر ذلك العصر حيث أصبحت بركة الفيل التي أصبح موقع المدرسة يقع في نطاقها تمتد من شارع عبد المجيد اللبان حتي جامع قوصون "بشارع محمد علي حالياً". وبصفة عامة يمكن القول أن موقع المدرسة كان خارج نطاق كل من الفسطاط ثم العسكر فالقطائع بالترتيب ومن المحتمل أنها كانت بستاناً في هذه الفترة لبني طولون.

الدولة الفاطمية من المحتمل أن موقع المدرسة كان من جملة الأراضي التي تفيض عليها المياه أثناء الفيضان من بركة الفيل، وأنها إستغلت بناء علي ذلك كبساتين في العصر الفاطمي وإستمرت كذلك في العصر الأيوبي. ويؤيد ذلك ما يرد في المصادر التاريخية -كالمقريزي في السلوك- من أنه عندما بني الصالح نجم الدين أيوب قصره فوق الكبش كان القصر يشرف علي بركة الفيل، ولم تكن هناك عمائر أو أبنية، ولم تكن توجد سوى البساتين، ومن المحتمل أن يكون الموقع في العصر الأيوبي جزءاً من بستان الحبانية ثم جزءاً من إسطبل الجوق أواخر العصر الأيوبي.

دولة المماليك البحرية كانت المنطقة في هذا العصر عبارة عن ميدان جنوب بركة الفيل عرف بميدان بركة الفيل أنشأه العادل زين الدين كتبغا سنة 694هـ/ 1295م، حيث أخرج منه الخيول السلطانية وجعله ميداناً للعب بالكرة، وقد كان ذلك نقطة تحول في ذلك المكان حيث بدأ العمران يدب في هذه المنطقة، وكان هذا الميدان عوضاً عن ميدان باب اللوق على الضفة الغربية للخليج المصري والذي كان الوصول إليه في ذاك الوقت محفوفاً بالمخاطر، وكان أول من بدأ العمارة بهذا الميدان "ميدان بركة الفيل" الأمير سنجر الخازن الذي ابتني لنفسه مسجداً وداراً فعرف منذ ذلك الوقت بحكر الخازن وقد تبعه الناس في العمارة والابتناء، وبدا المكان منذ ذاك الوقت كما لو كان سكناً للطبقة الأرستقراطية من الأمراء والمماليك، وفي عصر الناصر محمد بنى قصر الأمير بكتمر الساقي محل ميدان بركة الفيل وإلي الجنوب منه قصر أرغون الكاملي.

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) كانت حدود المنطقة التي بني بها المسجد تعرف في هذا العصر بمكان أو درب "السيفي تغر بردي العلائي" ثم أدمجت في درب أكبر عرف بدرب ابن البابا كان يمتد من شارع الصليبة جنوباً حتى شارع نور الظلام شمالاً، ومن شارع السيوفية شرقاً حتى مجموعة أزبك بشارع جامع أزبك غرباً.

التخطيط:

أنشئت هذه المدرسة على مساحة غير منتظمة الأضلاع، وذلك حتى تتفق وخط تنظيم الطريق الذي تطل عليه الواجهة الرئيسية للمدرسة وهو شارع أزبك، وتتكون المدرسة من صحن أوسط مسقوف بوسطه شخشيخة، ويحيط به أربع إيوانات أكبرها الإيوانان الجنوبي الشرقي يليه الإيوان الشمالي الغربي، بينما يتميز الإيوانان الجانبيان بصغر المساحة وهما الجنوبي الغربي والشمالي الشرقي، وملحق بهذه المدرسة سبيل يعلوه كُتاب وحوض لسقي الدواب.

الواجهات:

لهذا الأثر واجهتين إحداهما رئيسية وهي الواجهة الشمالية الشرقية المطلة على شارع أزبك، وأهم ما يميزها وجود المدخل الرئيسى فى منتصفها تقريباً، ويمكن تقسيم هذه الواجهة إلى قسمين، يحتوي القسم الموجود على يمين المدخل الرئيسى على مدخل فرعي يؤدى إلى ملاحق المدرسة، يعلو المدخل صفين من النوافذ، ويعلو هذا القسم من الواجهة المئذنة، والقسم الثاني على يسار المدخل الرئيسي يوجد به مدخل أخر فرعى يؤدى إلى الطابق العلوي من المدرسة كما يؤدي إلى حجرة السبيل، يعلو المدخل نافذة صغيرة على جانيها مساحتان مربعتان تشتمل كل منهما على رنك يخص الأمير أزبك، ويوجد بجوار هذا المدخل شباك تسبيل، ويعلو السبيل واجهة الكتاب الملحق بهذه المدرسة وهي عبارة عن شرفة تتكون عقدين مدببين يرتكزان على عمود رخامي، ويشغل الجزء السفلي بينهما درابزين من خشب الخرط ويعلوها مظلة خشبية محمولة على كوابيل، والواجهة الثانية هي الجنوبية الشرقية ويفصل بينها وبين الواجهة الشمالية الشرقية عمود ناصية مصنوع من الرخام يفصل بين شباكى التسبيل، وتبدأ هذه الواجهة بشباك التسبيل الثاني يعلو ذلك فى الطابق العلوى نافذة للكتاب، يلى شباك التسبيل دخلة ذات صدر مقرنص تشتمل على نوافذ في مستويين، ويتوسط الواجهة بروز المحراب يعلوه نافذة مستديرة، يلى ذلك دخلة أخرى ذات صدر مقرنص تشبه السابقة بما تشتمل عليه من نوافذ ثم ترتد الواجهة بعد ذلك لتشتمل على نافذه أخرى تفتح فى إيوان القبلة ثم مدخل فرعى آخر.

العناصر المعمارية

سقف

استخدمت الأسطح الخشبية فى تغطية الإيوانات وسقف السبيل وجميعها أسقف من الخشب تعرف بالبراطيم الخشبية يزينها زخارف نباتية وهندسية ملونة.

مدخل

لهذه المدرسة أربعة مداخل، ثلاثة منها فى الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية والمدخل الرابع في الواجهة الجنوبية الشرقية، ويعتبر المدخل الذي يتوسط الواجهة الشمالية هو المدخل الرئيسي ويتكون من دخلة معقودة بعقد ثلاثي زين باطنه بصفوف من المقرنصات ويتوسط هذه الدخلة من أسفل فتحة باب مستطيلة يعلوها عتب رخامي أسود يعلوه نفيس ثم عقد عاتق مكون من صنجات حجرية معشقة، وعلي جانبي العقد العاتق يوجد مساحتان مربعتان مزخرفتان بزخارف نباتية وهندسية، يعلو ذلك نافذة مربعة على جانبيها رنكان للأمير أزبك، ويغلق علي هذا الباب مصراعين من الخشب يزخرف كل منهما جامة من النحاس، ويوجد على جانبي هذا الباب مصطبتين يعلوهما شريط كتابي، والمدخل الثاني بهذه الواجهة فرعي ويقع بالطرف الشمالي لهذه الواجهة ويتكون من فتحة مستطيلة معقودة بعقد نصف دائرى من صنجات معشقة تؤدي إلى خمس درجات تؤدي بدورها إلى ممر مقبي يؤدي إلى دورة مياه المدرسة، والمدخل الثالث بهذه الواجهة يقع بالناحية الشرقية من هذه الواجهة ويتكون من فتحة مستطيلة يعلوها عتب مستقيم من صنجات معشقة يعلوه إطار حجرى بارز ثم نفيس يعلوه عقد عاتق من صنجات معشقة يلى ذلك نافذة مستطيلة، أما المدخل الرابع ويقع بالواجهة الجنوبية الشرقية فيتكون من دخلة معقودة بعقد ثلاثى تشمل على فتحة مستطيلة يعلوها عتب مستقيم محاط بإطار من زخرفة قالبية بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب ذو الميمة يعلو ذلك رنك كتابي مطموس.

مئذنة

لهذه المدرسة مئذنة واحدة تقع على يسار المدخل الرئيسى بالواجهة الشمالية الشرقية، وتتكون من قاعدة مربعة تعلو الواجهة وتنتهي أركانها الأربعة بشطف يأخذ شكل مثلث مقلوب قاعدته إلى أعلى يعلو ذلك شريط كتابي، يلى ذلك الطابق الأول الذي يأخذ شكل مثمن يزخرف كل ناصية من نواصيه ثلاثة أعمدة من الحجر، وفتح بأربعة أضلاع من أضلاعه أربعة نوافذ طولية يتقدم كل منها شرفة مربعة، ويقابل النوافذ الأربعة فى الأضلاع الأربعة الأخرى أربعة دخلات معقودة بعقود منكسرة مشعة من داخلها وتعرف بالمضاهيات، يلى ذلك شريط كتابى يشتمل على آيات قرآنية، وينتهي هذا الطابق بشرفة حجرية محمولة على عدة صفوف من المقرنصات ولها درابزين من الحجر المفرغ، يلى ذلك الطابق الثاني وهو إسطواني الشكل مزين برخارف محفورة فى الحجر وينتهي بشرفة محمولة على عدة صفوف من المقرنصات تشبه الشرفة السابقة، يلي ذلك الطابق الثالث المكون من ثمانية أعمدة رخامية تحمل شرفة من الرخام تشبه الشرفة السابقة، وتنتهى بقمة المئذنة التى جاءت على طراز القلة المملوكي.

شباك

تعددت أشكال النوافذ وإختلفت مواضعها وأحجامها، حيث نجد شباكي التسبيل بالسبيل الملحق ويتكون كلٌ منهما من فتحة مستطيلة يعلوها عتب مستقيم مكون من صنجات حجرية معشقة تأخذ أشكال أوراق نباتية متباينة الألوان والأوضاع يعلو ذلك نفيس ثم عقد عاتق مكون من صنجات معشقة يحيط بذلك إطار من زخرفة قالبية بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب، يعلو ذلك شريط من الكتابات، كما وجدت النوافذ المستطيلة التي يعلو كل منها عتب من صنجات معشقة ثم نفيس ثم عقد عاتق فى الواجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، وكذلك وجدت القندليات البسيطة بأعلى الواجهة الجنوبية الشرقية وتتكون كلٌ منهما من نافذتان مستطيلتان معقودتان بعقد نصف دائرى ويعلوهما نافذة مستديرة، ووجدت النافذة المستديرة أعلى المحراب، ويغشى معظم هذه النوافذ شبابيك من الزجاج المعشق بالجص أو شبابيك من الخشب الخرط أو مصبعات معدنية، كما وجدت النوافذ المعقودة بالكتاب ويغلق عليها من أسفل سياج من الخشب الخرط.

الطراز العام

الطراز المملوكي الجركسي

حجر

الحوائط والمئذنة وباقي العناصر المكونة للمدرسة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

مدرسة الأمير أزبك اليوسفي | السيدة زينب

دولة المماليك البرجية (الجراكسة)

900هـ | 1495م