مسجد لاجين السيفي

المنشئ:

حسام الدين لاجين الظاهري

رقم التسجيل:

217

عن الأثر:

أنشأه الأمير المملوكي الجركسي حسام الدين لاجين الظاهري جقمق، وذلك عام 853هـ/ 1449م، ويقع في شارع عبدالمجيد اللبان (مراسينا سابقًا) بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، يعتبر هذا المسجد من المساجد القليلة التي أنشأت في عصر المماليك الجراكسة على نمط المساجد ذات الأروقة بدلًا من الإيوانات التي إنتشرت منذ العصر الأيوبي، كما أن صحن المسجد مكشوف سماوي تماشياً مع التخطيط، وتتبع مئذنة المسجد النمط العثماني في المآذن حيث تأخذ شكل القلم الرصاص. ويتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربع ظلات، أكبرها ظلة القبلة والتي تأخذ هيئة غير منتظمة حاليًا، نتيجة لبعض الترميمات التي تمت لهذا المسجد حيث أضيفت أجزاء أدت إلى حدوث هذا الانبعاج.

العصر:

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) ( 1382 م - 1517 م )

تاريخ الإنشاء

( 1449م )

( 853هـ )

الوظيفة

مسجد

شيد هذا المسجد على نمط المساجد ذات الأروقة.

الموقع

يقع مسجد لاجين السيفي في شارع عبد المجيد اللبان أول أجزاء شارع الصليبة التي تقابل القادم لهذا الشارع من ميدان السيدة زينب علي يسار القادم وهو ثالث الآثار التي تقابله في هذا الاتجاه. ويمكن الوصول إليه من ميدان السيدة زينب بعد الدخول في شارع عبد المجيد اللبان. كما يمكن الوصول إليه من منطقة القلعة عن طريق سلوك شارع الصليبة من شارع شيخو فالصليبة فالخضيري ثم عبد المجيد اللبان حيث يوجد الأثر. كما يمكن الوصول إليه من شارع قدري باشا عن طريق سلوك الشارع الفرعي الذي يربط بين شارعي قدري باشا وشارع عبد المجيد اللبان وهو شارع محمد بك أبي الدهب. ويمكن الوصول إليه أيضا من شارع السد عن طريق سلوك الشوارع الفرعية التي تربط كل من شارعي السد وشارع عبد المجيد اللبان.
شارع عبد المجيد اللبان

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي كان الموقع الذي يحتله المسجد اليوم يشكل جزءاً من الحد الغربي لبركة الفيل عندما كانت متصلة ببركة قارون قبل إنفصالهما تجاه قلعة الكبش.

الدولة الطولونية حدث الإنفصال بين بركتي الفيل وقارون في نهايات العصر الطولوني وبدايات الإخشيدي، وكانت مساحة المسجد لا تزال في ذلك الوقت جزءاً من غرب أرض بركة الفيل تجاه ما يعرف اليوم بشارع عبد المجيد اللبان أي أنها كانت تقابل الحد الشمالي لمدينة القطائع العاصمة الطولونية.

الدولة الفاطمية لم يطرأ أي تغيير يذكر علي هذه المنطقة في العصر الفاطمي فقد ظلت جزءاً من غرب بركة الفيل.

دولة المماليك البحرية وقع التطور الأهم بالنسبة لمنطقة المسجد في عصر الظاهر بيبرس البندقداري، حيث كانت هذه المنطقة في هذا الوقت أراضي زراعية مقرراً عليها ضرائب، وأنشأ ثلاث قناطر: الأولى: تصل بين بركتي الفيل وقارون. الثانية: تصل البر الغربي للخليج بالبر الشرقي عند بداية شارع عبد المجيد اللبان. أما القنطرة الثالثة: فكانت تصل بين الجهة الغربية لبحيرة قارون وغرب الخليج المصري. وبذلك تم الربط بين هذا الجزء من الشارع الذي أضحي يعرف بخط الجسر الأعظم وبين المنطقة غرب الخليج، وحدث التطور الثاني في عصر الناصر محمد بن قلاوون فقد هدم الجسر الأعظم الفاصل بين بركتي الفيل وقارون وتحول إلى شارع مسلوك على نحو أكثر إتساعاً وبمستوى منخفض، كما أقام الناصر سور بالجزء الجنوبي من بركة الفيل يحد من مساحتها وفيضانها في الوقت الذي سمح لأمرائه بالبناء والعمار في هذه المنطقة بالقرب من الميدان الذي أنشأه هناك من قبل السلطان كتبغا وزاد فيه الناصر محمد فأنشئ قصر بكتمر الساقي في شرق المنطقة محل المسجد كما أنشأ قصراً للأمير بهادر الجوباني غرب منطقة المسجد ثم قصر الأمير سودون بالقرب من موقع المنطقة وهو القصر الذي إستولى عليه السلطان برسباي فيما بعد وكذلك قصر ألجاي اليوسفي جنوب الموقع ومحل المسجد نفسه كان زاوية للشيخ عز الدين العجمي أنشأها له الأمير سيف الدين طغاي.

التخطيط:

يتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربع ظلات، وهو التخطيط التقليدى للمساجد منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وإستعمل فى مصر منذ عصر الخلفاء الراشدين حتى العصر العثمانى.

الواجهات:

لهذا المسجد واجهة واحدة هى الواجهة الجنوبية الغربية المطلة على شارع عبد المجيد اللبان، وهى واجهة بسيطة إقتصرت زخارفها على دخلتان يتوج كلٌ منهما عدة صفوف من المقرنصات، وتشتمل كل دخلة على صفين من النوافذ، المستوى السفلى به نافذتان مستطيلتان، والمستوى العلوى به نافذتان معقودتان بعقود مدببة.

العناصر المعمارية

سقف

أسقف هذا المسجد مجددة فى معظم أجزاءها وذلك على يد لجنة حفظ الآثار العربية وهى أسقف مسطحة من الخشب المحمول على عروق خشبية وذلك فى ظلة القبلة والظلة المقابلة لها والظلتان الجانبيتان.

مدخل

لهذا المسجد مدخل واحد يقع بالواجهة الرئيسية، ويقع بالزاوية الغربية، وهو عبارة عن دخلة معقودة بعقد ثلاثي ملئ باطنه بالمقرنصات، ويوجد علي جانبيها مصطبتان مستحدثتان، ويتوسط الدخلة فتحة باب مستطيلة يعلوها عتب حجري يحيط به إطار من زخرفة قالبية بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب، ويعلو العتب نفيس ثم عقد عاتق مكون من صنجات حجرية معشقة.

مئذنة

تقع مئذنة هذا المسجد على يمين كتلة المدخل، وهى مئذنة لا ترجع إلى عصر الإنشاء وإنما ترجع إلى العصر العثمانى، وتتكون من قاعدة مربعة يعلوها بدن مثمن ينتهى بشرفة محمولة على عدة صفوف من المقرنصات ولها داربزين من الخشب، يعلو ذلك بدن إسطوانى يعلوه قمة مدببة تشبه هيئة القلم الرصاص، وهو الطراز السائد فى قمم المآذن العثمانية.

شباك

تعددت أشكال النوافذ بمسجد لاجين السيفى، حيث يشتمل المستوى السفلى من الواجهة الرئيسية على أربع نوافذ مستطيلة الشكل تغلق عليها مصبعات معدنية، ويعلو كل نافذة عتب مستقيم مزين بزخارف محفورة فى الحجر يعلوه نفيس ثم عقد علتق مكون من صنجات حجرية معشقة. كما يشتمل المستوى العلوى من الواجهة نفسها على أربعة نوافذ معقودة بعقود مدببة كان يغلق عليها شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون، ويوجد أعلى جدار القبلة ستة نوافذ معقودة بعقود نصف دائرية، كما يوجد أعلى الجدار الشمالى الغربى ثمانية نوافذ مستطيلة تغلق عليها مصبعات معدنية.

الطراز العام

الطراز المملوكي الجركسي

حجر

الجدران والقبة والمئذنة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

رخام

بعض الأعمدة الحاملة في المسجد،

مسجد لاجين السيفي | السيدة زينب

دولة المماليك البرجية (الجراكسة)

853هـ | 1449م