مدرسة وقبة صرغتمش

المنشئ:

صرغتمش الناصري

رقم التسجيل:

218

عن الأثر:

أنشأ هذه المدرسة الأمير صرغتمش الناصري أحد أمراء السلطان المملوكي البحري الناصر محمد بن قلاوون، وذلك عام 757هـ/ 1356م، وتقع في شارع الخضيري امتداد شارع الصليبة بجوار جامع بن طولون بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، وقد بنيت هذه المدرسة على أنقاض مبانٍ كانت تقع ضمن حدود مدينة القطائع الطولونية، وتلاصق المدرسة تماماً الجهة الشمالية الغربية لجامع أحمد بن طولون، وقام الأمير صرغتمش بتشييد هذه المدرسة لتدريس الفقه والحديث على المذهب الحنفي ولذلك فقد أضحت المدرسة موئلاً لأشهر علماء المذهب الحنفي خاصة من الفرس. وتتكون هذه المدرسة من صحن أوسط مكشوف تتوسطه فسقية ويحيط به أربعة إيوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، يليه من حيث المساحة الإيوان المقابل له (الشمالي الغربي) ثم الإيوانين الجانبيين. وتنفرد هذه المدرسة بمميزات معمارية خاصة تظهر فيه التأثيرات الفارسية وخاصة القباب السمرقندية ذات الرقاب الطويلة، وقد افتحتت المدرسة في إحتفال مهيب حضره كبار رجال الدولة آنذاك، وكانت دار صرغتمش نفسها توجد بالقرب من هذه المدرسة في الموضع الذي تشغله الآن وكالة الغوري، وترتفع أرضية المدرسة عن مستوى المدخل قليلاً ولذلك يوجد سلم ذو خمس درجات يؤدي إلى الصحن، وقد دفن بالمدرسة من الشخصيات المهمة الأمير صرغتمش المدفون بالقبة داخل المدرسة وكذلك ابنه إبراهيم والعلامة قوام الدين الأتقاني.

العصر:

دولة المماليك البحرية ( 1250 م - 1382 م )

تاريخ الإنشاء

( 1356م )

( 757هـ )

الوظيفة

خانقاة

ألحق بهذه المدرسة خلاوي للصوفية.

الوظيفة

قبة مدفن

ألحق المنشئ بهذه المدرسة مدفن له.

الوظيفة

مدرسة

بنى الأمير سيف الدين صرغتمش هذه المدرسة لتدريس الفقه الإسلامي على المذهب الحنفي، وكان صرغتمش يشارك في الفقه على المذهب الحنفي وكان متعصباً له، وقد اشترط في شيخها أن يكون أفقه الحنفية بالديار المصرية، كما قرر مؤسسها درساً للحديث النبوي بها.

الموقع

تقع مدرسة الأمير سيف الدين صرغتمش في شارع الخضيري؛ ويمكن الوصول إليها من عدة اتجاهات: من ميدان السيدة زينب حيث يسير قاصد هذه المدرسة في شارع مراسينا 'عبد المجيد اللبان' ويمر على عدد من الآثار على يمينه مثل: سبيل إبراهيم بك المانسترلي وسبيل يوسف بك وخانقاة سنجر وسلار والتي يبدأ من عندها شارع الخضيري ثم يسير في شارع الخضيري حيث تقع مدرسة صرغتمش على يمين السائر بعد إلتقاء شارع قدري باشا مع شارع الخضيري. كما يمكن الوصول إلى المدرسة من ميدان القلعة 'ميدان صلاح الدين' عن طريق السير في شارع شيخون الذي يبدأ من ميدان القلعة حيث يجد السالك عدداً من الآثار يمنة ويسرة مثل: سبيل قايتباي ومدرسة قانيباي الرماح وسبيل الأمير عبد الله وخانقاة شيخو وبقايا قصر الغوري على يساره، كما يجد جامع شيخو ومدرسة تغر بردي وسبيل أم عباس علي يمينه، وتقع المدرسة من هذه الناحية عند إلتقاء شارع الصليبة مع شارع شيخون بعد مرور القادم من القلعة من المنطقة عند إلتقاء شارع طولون مع شارع الصليبة حيث تقع المدرسة علي يسار السائر. كما يمكن الوصول إليها من منطقة السيدة نفيسة عن طريق سلوك شارع الأشرف ثم شارع الخليفة ثم الإنعطاف يسارا إلي شارع ابن طولون ثم سلوك شارع ابن طولون الذي يقود إلى شارع الصليبة حيث يتجه السالك يساراً فيجد المدرسة.
شارع الخضيري

موقع الأثر عبر العصور

الخلفاء الراشدين في فترة الخلفاء الراشدين بدأ نهر النيل في الإنحسار عن هذه المنطقة، وبدأ يأخذ إتجاهاً إلى الجهة الغربية من جامع السيدة زينب حالياً، وكانت المنطقة موضع المدرسة جزءاً من بركة كبيرة تمتد من ميدان زين العابدين وشارع المدبح القديم (قبل نقله) وتمتد شمالاً حتى شارع اللبودية وشارع بورسعيد, وهذه البركة هي التي إنقسمت بعد ذلك إلى بركتين هما بركة قارون وبركة الفيل، نخلص من ذلك أن موقع المدرسة كان يقع ضمن مساحة مغمورة كلية بالماء في تلك الفترة المبكرة.

الدولة الطولونية في تلك الفترة بنى أحمد بن طولون مدينة القطائع كعاصمة لدولته و بنى بها المسجد الجامع لمدينته، ونشأ الشارع الأعظم الذي كان يربط بين قصر ابن طولون بالقرب من القلعة و بين مسجده الجامع، وأن الجزء الذي تحتل موقعه اليوم مدرسة صرغتمش يشكل الحد الشمالي لمدينة القطائع عاصمة الطولونيين كما كانت جزءاً من الشارع الأعظم الطولوني، وقد بنى خمارويه بن أحمد بن طولون ميداناً يقال عنه أنه كان أكبر من ميدان أبيه، وقد حدد بعض الباحثين موقعه في المنطقة شرق الجامع الطولوني حالياً، وعلى ذلك يمكن الإستنتاج أن جزءاً من موقع مدرسة صرغتمش كان ضمن الميدان الذي أنشاه خمارويه الذي كان يتكون من مجموعة من البساتين للطولونيين، ومن المرجح أن الإنفصال بين كل من بركتي الفيل وبركة قارون قد حدث في أواخر هذا العصر بعد أن كانتا بركة واحدة.

الدولة الفاطمية من المرجح أن المنطقة حول المسجد الطولوني ومن بينها موقع مدرسة صرغتمش قد تعرضت للخراب الذي حدث في عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وبدأ الحجاج المغاربة ينزلون بهذه المنطقة عند رحلات الحج، وقد كانت هذه المنطقة محلاً لنشاط تجاري كبير في الفترة السابقة على الشدة المستنصرية. وفي النصف الثاني من العصر الفاطمي وتحديداً في عصر الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله قرر الوزير الفاطمي مأمون البطائحي أن أصحاب الدور الخربة والتي هدمت في كل انحاء القاهرة وضواحيها يجب عليهم إعادة إعمار هذه البيوت أو بيعها أو تأجيرها بل والسرعة في تنفيذ هذا الأمر، وقد ترتب على ذلك أن بدأ العمران يدب في هذه المناطق الخربة من القاهرة ومن بينها المنطقة محل مدرسة صرغتمش.

دولة المماليك البحرية في الفترة الأخيرة من القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي أنشا السلطان العادل زين الدين كتبغا ميداناً إلى الجنوب الشرقي من بركة الفيل، وكان موضع المدرسة جزءاً من هذا الميدان، وكان هذا الجزء قبيل ذلك إسطبلاً مخصصاً لتربية ورعاية الخيول السلطانية منذ العصر الأيوبي، وقد قام العادل كتبغا بإخراج الخيول السلطانية من هذا المكان وحوله إلى ميدان للعب الكرة مما كان سبباً في تعمير هذا المكان حيث بدأ الأمراء في بناء الدور والقصور حول الميدان، وأول من بدأ العمارة في هذا المكان الأمير سنجر الخازن ولذلك عرف هذا المكان باسم حكر الخازن، ويشغل حكر الخازن المنطقة التي تمتد من جامع أزبك حتى شارع قدري باشا ومن حارة نجم الدين حتى شارع الخضيري، وكانت قناة من بركة الفيل تخترق هذا الحكر وتقسمه إلى قسمين قسم شمالي وقسم جنوبي، وكان موقع المدرسة مأهولاً بعدد من المساكن والدور التي أنشأت في العصر الفاطمي التي يدلنا عليها أمر البناء الذي نادى به مأمون البطائحي الوزير الفاطمي، وكذلك الدور التي أنشأت في العصر المملوكي كما ينص على ذلك "المقريزي المؤرخ" الذي يقول بوجود عدة مساكن في هذا المكان أخذها الأمير صرغتمش وهدمها، ومما يدل على ذلك أيضاً أن دار صرغتمش نفسها التي بناها لنفسه كانت تقع بالقرب من هذه المدرسة في المنطقة المعروفة باسم بئر الوطاويط، وفي بدايات القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي كانت المنطقة مكان مدرسة صرغتمش جزءاً من خط أو شارع كبير يعرف بخط صليبة الجامع الطولوني وهو خط يمتد من شارع شيخون حالياً حتى شارع عبد المجيد اللبان.

مدرس

أبو هريرة القاهري التفهني الحنفي

تولى تدريس الفقه على المذهب الحنفي.

مدرس

أرشد الدين الحنفى

تولى تدريس المذهب الحنفي بعد الشيخ قوام الدين الأتقائي وذلك عام 758هـ/ 1356م.

مدرس

أمين الدين الأقصرائي

تولى تدريس الفقه مع الحديث بمدرسة الأمير صرغتمش بعد وفاة ابن أخته محب الدين ابن الأقصرائي المعروف بابن بنت الأقصرائي.

مدرس

ابن خلدون

تولى تدريس الحديث بمدرسة الأمير صرغتمش وذلك عام 791هـ/ 1398م.

مدرس

الزين السخاوي

ناب عن أخيه شمس الدين السخاوي في تدريس الحديث بمدرسة صرغتمش لمدة سنتين.

مدرس

السخاوي

مدرس

تاج الدين ابن عربشاه

تولي تدريس الفقه بمدرسة الأمير صرغتمش بدلاً من الصلاح الطرابلسي، وكان يبالغ في التلطف بجماعتها.

مدرس

جلال بن أحمد بن يوسف

تولى تدريس الفقه على المذهب الحنفي حتى وفاته عام 793هـ/ 1391م.

مدرس

فخر الدين بن المخلطة

تولى تدريس الحديث بمدرسة الأمير صرغتمش بعد عزل مغلطاي.

مدرس

قوام الدين الأتقائي

أول من تولى تدريس المذهب الحنفي بمدرسة صرغتمش وذلك في التاسع من جمادى الأولى عام 757هـ/ 1356م.

مدرس

محب الدين ابن الأقصرائي

تولى تدريس الفقه والحديث بعد شمس الدين التفهني.

مدرس

محمد الجزايرلي

تولى تدريس الحديث بمدرسة الأمير صرغتمش، فكان في كل جمعة يقرأ فيها البخاري.

مدرس

جمال الدين الملطي

في عام 801هـ/ 1399م استقر في تدريس الفقه على المذهب الحنفي.

إمام

شمس الدين الحريري

تولي الإمامة قبل عام 797هـ/ 1395م.

شيخ

صلاح الدين الطرابلسي

تولي مشيخة مدرسة الأمير صرغتمش بعد وفاة الشيخ أمين الدين الأقصرائي وذلك عام 880هـ/ 1475م.

طالب

جمال الدين القيصرِي

نزل بمدرسة الأمير صرغتمش، وكان في غاية الفقر حيث كان يخدم الطلبة ويقضي حوائجهم.

التخطيط:

هذه المدرسة تتكون من صحن أوسط مكشوف تتوسطه فسقية ويحيط به أربعة إيوانات،أكبرها و أعمقها إيوان القبلة (الجنوبى الشرقى)،يليه من حيث المساحة الإيوان المقابل له(الشمالى الغربى)ثم الإيوانين الجانبيين.

الواجهات:

لهذه المدرسة واجهتان حرتان أهمهم الواجهة الشمالية الغربية، وتطل على شارع الخضيرى، وبها المدخل الرئيسى، وهى مبنية من الحجر، ويضم الجزء الموجود على يمين المدخل الرئيسى للمدرسة ثلاث دخلات رأسية متشابهة فى كلٌ منها مجموعة من النوافذ، وتنتهى كل دخلة من أعلى بصفين من المقرنصات، و فوق هذه الدخلات عدد من النوافذ التى تفتح على الإيوان الشمالى الغربى و الغرف العلوية للمدرسة،و تبرز الواجهة الرئيسية للقبة الضريحية حوالى 3م و تتكون من أربع دخلات رأسية تشبه الدخلات السابقة، أما الجزء الموجود على يسار المدخل الرئيسى للمدرسة فيضم فتحة باب تؤدى لدورة مياه المدرسة من الخارج، وأعلى هذا الباب عدد من نوافذ الغرف العلوية للمدرسة. والواجهة الثانية هى الجنوبية الغربية و تطل على شارع الدحديرة وهى مبنية من الحجر، و تبدأ بواجهة القبة وتنقسم إلى سبع دخلات رأسية غير متساوية فى الإرتفاع إلا إنها متشابهة فى الشكل و التكوين، حيث تحتوى كل دخلة على عدد من النوافذ، وتنتهى الواجهة بإفريز حجرى تعلوه شرافات مسننة، وأسفل هذه الواجهة يوجد سبع محلات يغلق عليها أبواب خشبية، كما يوجد بجدار القبة مزولة (ساعة شمسية).

العناصر المعمارية

سقف

تعددت أشكال الأسقف فى هذه المدرسة بين أسقف مسطحة وقباب وأقبية، حيث يغطى الإيوان الشمالى الغربى سقف خشبى مسطح يحدده من أسفل إزار خشبى تتخلله ثمانية مجموعات من المقرنصات الخشبية، كما يغطى الإيوانين الجنوبي الغربي والشمالي الشرقي سقف مكون من كتل خشبية تحصر فيما بينها زخارف نباتية، وأسفل هذا السقف إزار خشبى به جامات تحوى زخارف كتابية. ونجد أن الميضأة يغطيها قبة، كما أن القبة الضريحية مغطاة بقبة من الآجر خالية من الزخارف، أما السدلة الملحقة بها فمغطى بثلاث قباب وفى الجانبين عقد مقرنص، كما يغطى الممر المؤدى إلى الصحن من خلال الدركاة قبو مدبب، ويغطى إيوان القبلة قبة أعادت ترميمها لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1940م، فى حين غطيت كلٌ من السدلتين الملحقتين بهذ الإيوان بقبو مدبب.

قبة

ألحق بهذه المدرسة قبة ضريحية تقع بالركن الغربى للمدرسة ونصل إليها من خلال باب بالإيوان الشمالى الغربى، وهى مربعة المساحة تتوسط أرضيتها تركيبة رخامية، وبكل من جدار القبة الجنوبي الشرقي و الجدار الجنوبى الغربى و الجدار الشمالى الشرقى دخلة عميقة متوجة بعقد مدبب، ويتوسط الدخلة الجنوبية الشرقية حنية محراب صغيرة يكتنفها عمودان من الرخام، بينما يتوسط الدخلة الجنوبية الغربية فتحة نافذة مستطيلة تطل على شارع الدحديرة تعلوها فتحة نافذة مستطيلة معقودة بعقد مدبب و مغشاة بحجاب من الجص المعشق بالزجاج الملون،أما الدخلة الشمالية الشرقية فيتوسطها فتحة الباب المؤدى إلى القبة من الإيوان الشمالى الغرب،بينما يتوسط الجدار الشمالى الغربى فتحة كبيرة معقودة بعقد مدبب تؤدى تلك الفتحة إلى سدلة مستطيلة بها خمسة نوافذ سفلية يعلوها خمسة نوافذ معقودة بعقود مدببة و مغشاة بحجاب من الجص على شكل الأطباق النجمية و تفتح هذه النوافذ على شارع الخضيرى، وهذا السدلة مغطاة بثلاث قباب وفى الجانبين عقد مقرنص. ويغطى المساحة المربعة قبة خالية من الزخارف ترتكز على رقبة ثمانية الشكل فتح بها نوافذ غشيت جميعها بالجص المعش بالزجاج الملون، أما منطقة الإنتقال فتتكون من أربع صفوف من المقرنصات، أما جدران القبة و دخلاتها الجانبية فقد كسيت بالرخام الملون إلى مستوى الإزار الخشبى على هيئة أشرطة مستطيلة و مربعة ذات ألوان مختلفة، و يوجد برقبة القبة شريط من الزخارف الجصية عبارة عن مقرنصات يوجد أسفلها شريط كتابى به آية الكرسى. كما يغطى الميضأة قبة محمولة على ثمانية أعمدة رخامية ذات تيجان كورنثية الشكل.

مدخل

لهذه المدرسة مدخل واحد يقع في الركن الشمالي الشرقي من الواجهة الرئيسية المطلة على شارع الخضيرى،و هو مبنى من الحجر باستخدام الأحجار الملونة و هو عبارة عن دخلةعميقة يتوجها عقد ثلاثى ملئ باطنه بالمقرنصات و يكتنفه من أسفل مصطبتين حجريتين،و يغلق عليه باب خشبى ،و يعلو فتحة الباب عتب مزخرف بزخارف نباتية يليه نفيس ثم عقد عاتق، و يعلو ذلك فتحة نافذة مستطيلة مغشاة بحجاب من المصبعات المعدنية، و تعلو هذه النافذة نافذة أخرى مستطيلة مغشاة بزخارف جصية،كما يوجد على جانبى المدخل و أعلى المصطبتين شريط يحتوى على كتابات منفذة بخط النسخ المملوكى، ويلى المدخل دركاة مربعة المساحة، يتصدرها دخلة عميقة ذات أرضية مرتفعة ومغطاة بأقبية متقاطعة، ويوجد بالجدار الشمالى الشرقى لهذه الدركاة بابان معقودان بعقدين مدببين يؤدى أحدهما إلى حجرة صغيرة، ويؤدى الآخر إلى ممر مستطيل، أما الجدار الجنوبى الغربى للدركاة ففيه بابان يؤدى أحدهما إلى حجرة مستطيلة تطل على شارع الخضيرى، ويؤدى الآخر إلى الصحن.

مئذنة

لهذه المدرسة مئذنة واحدة تقع بالواجهة الشمالية الغربية مجاورة لكتلة المدخل الرئيسى، وتتكون من قاعدة مربعة بجدارها الجنوبى الغربى مدخل يفتح على السطح، و يعلو القاعدة المربعة المشار إليها طابقين مثمنين بينهما شرفة مثمنة ترتكز على صفوف من المقرنصات ذات الدلايات وقد زخرف درابزين هذه الشرفة بزخارف هندسية و نباتية، ويعلو الطابق الثانى الجوسق الذى يعلوه قمة المئذنة البصلية الشكل، وقد بنيت المئذنة كلها من الحجر ماعدا أعمدة الجوسق فهى من الرخام،و تتميز هذه المئذنة بتلبيس الحجر الأحمر فى الأبيض على شكل زخارف زجزاجية وذلك فى طابقها الثانى.

شباك

تعددت أحجام وأشكال النوافذ بهذه المدرسة وإختلفت أماكن وجودها، حيث نظمت بطريقة تسمح بدخول الضوء إلى المدرسة والقبة وحجرات الطلبة بطريقة منتظمة، كما تسمح بتهوية الحجرات الخاصة بإقامة الطلاب، فنجد بالواجهة الشمالية الغربية بالجزء الموجود على يمين المدخل الرئيسى ثلاث نوافذ مستطيلة غشيت كلٌ منها بحجاب من المصبعات المعدنية، و يغلق عليها مصراعين خشبيين ويعلو كل نافذة فتحة نافذة آخرى معقودة و مغشاة بحجاب من الجص المزخرف بزخارف نباتية و هندسية، ويعلو هذا الجزء من الواجهة خمسة نوافذ مستطيلة ذات أحجام مختلفة مغشاة بأحجبة من المصبعات المعدنية، وتفتح على الإيوان الشمالى الغربى والغرف العلوية للمدرسة، كما تحتوى واجهة القبة الضريحية على أربع نوافذ مستطيلة غشيت كلٌ منها بحجاب من المصبعات المعدنية، ويغلق عليها مصراعين خشبيين ويعلو كل نافذة فتحة نافذة آخرى معقودة ومغشاة بحجاب من الجص المزخرف بزخارف نباتية وهندسية، كما يحتوى الجزء الموجود على يسار المدخل الرئيسى على ثلاث فتحات لنوافذ الغرف العلوية للمدرسة غشى كل منها بحجاب من المصبعات المعدنية. كما يوجد بالواجهة الجنوبية الغربية سبع نوافذ مستطيلة غشيت كل واحدة منهم بحجاب من المصبعات المعدنية المكون من الرماح و المخرزات، ويغلق على كل نافذة مصراعين خشبيين، ويعلو النافذتين الموجودتين بدخلتى جدار القبة نافذتين معقودتين غشيت كل منهما بحجاب من الجص على هيئة أطباق نجمية و أجزاء منها، ويعلو الواجهة عدد كبير من النوافذ الخاصة بالغرف العلوية للمدرسة وفتحات صغيرة معقودة وقد غشيت تلك النوافذ بأحجبة من المصبعات المعدنية.

نقوش كتابية

يوجد شريط كتابي على جانبي المدخل و أعلى المصطبتين، يحتوي على كتابات منفذة بخط النسخ المملوكي نصها: 'أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة المقر الأشرفي العالي المولوي العادلي الفاضلي السيفي صرغتمش رأس نوبة الملكي الناصري مربي العلماء مقوي الضعفاء و باني المدارس و المساجد في ربيع الآخر سنة سبعة وخمسون و سبعمائة'.

الطراز العام

الطراز المملوكي البحري

آجر

القباب.

جص/ جبس

تغشيات النوافذ.

حجر

الجدران.

خشب

الأبواب والنوافذ والمنبر.

رخام

الأرضيات وجدران إيوان القبلة وأعمدة الفوارة.

مدرسة وقبة صرغتمش | السيدة زينب

دولة المماليك البحرية

757هـ | 1356م