سبيل يوسف بك (الصليبة) | السيدة زينب

سبيل

كُتاب

يقع سبيل يوسف بك في شارع عبد المجيد اللبان أول أجزاء شارع الصليبة التي تقابل القادم لهذا الشارع من ميدان السيدة زينب على يمين القادم وهو ثاني الآثار التي تقابله في هذا الاتجاه. ويمكن الوصول إليه من ميدان السيدة زينب بعد الدخول في شارع عبد المجيد اللبان. كما يمكن الوصول إليه من منطقة القلعة عن طريق سلوك شارع الصليبة من شارع شيخو فالصليبة فالخضيري ثم عبد المجيد اللبان حيث يوجد الأثر. كما يمكن الوصول إليه من شارع قدري باشا عن طريق سلوك الشارع الفرعي الذي يربط بين شارعي قدري باشا وشارع عبد المجيد اللبان وهو شارع محمد بك أبي الدهب.
شارع عبد المجيد اللبان

يقوم تخطيط السبيل على النمط المملوكي حيث يتكون من حجرة تسبيل مستطيلة الشكل، ويطل السبيل على الشارع بشباك واحد للتسبيل، وكان يعلو السبيل كتاب اندثر الآن، وللسبيل ثلاث واجهات حرة يقع بإحداها -المطلة على شارع عبد المجيد اللبان- شباك التسبيل، وهذا السبيل كان ملحقاً بزاوية وحوض للدواب.

تتكون العمارة الخارجية لهذا السبيل المستقل من ثلاث واجهات حجرية، أولها رئيسية فى الناحية الشمالية الشرقية تطل على شارع عبد المجيد اللبان, وهى واجهة حافلة بالعديد من الزخارف الحجرية المنحوتة التي تتكون من حشوات مستطيلة تزينها زخارف نباتية وهندسية وزجزاجية, فى طرفيها عمودان مندمجان ذاتا قاعدتين وتاجين كآسيين, وتضم هذة الواجهة على يمين شباك التسبيل المشار اليه الفتحة التي كان الصهريج يزود منها بالماء, و قد سد الجزء الأكبر منها حالياً نظرا لإرتفاع مستوى أرض الشارع، وتنتهى الواجهة من أعلا بكابولين حجريين يرتكزان على ثلاث صفوف من المقرنصات الحجرية كانت تحمل واجهة الكتاب الذى لم يعد له الآن وجود.

هدم نصف السقف الجنوبي القريب من شباك التسبيل بكامله، وما بقى منه عبارة عن كتل خشبية وألواح تزينها رسوم بخاريات وأزهار باللونين الفضي و الأحمر القرمزي على أرضية بنسبة داكنة، وأسفل هذا السقف إزار خشبى يشتمل على بحور كتابية.

يوجد المدخل الرئيسي للسبيل في الجهة الشمالية الشرقية في الطرف الشمالي لها وهذا المدخل مرتد نحو الخلف قليلاً، وتوجد داخل جفت لاعب ذي ميمات دائرية يعلوها عقد نصف دائري تليه نافذة مستطيلة على جانبيها عمودان حجريان مندمجان، ويغلق علي فتحة الباب مصراع خشبي ويؤدي هذا الباب إلى طرقة غير مسقوفة حاليا يوجد على يسارها الباب الذي يؤدي إلى داخل حجرة التسبيل وتمتد هذه الطرقة لتؤدي إلي الملاحق الخلفية للسبيل.

يوجد شباك التسبيل فى وسط الواجهة الشمالية الشرقية، ويغشية حجاب خارجي من المصبعات المعدنية فى أسفله بقايا كوابيل حجرية كانت تحمل اللوح الرخامي المخصص لوضع كيزان ماء الشرب، وفى أعلاه عتب مستقيم من صنجات حجرية معشقة يليه نفيس فوقه عقد عاتق من صنجات معشقة، يلي ذلك نافذة صغيرة (مسدودة حاليا ) وعلى جانب هذا الشباك بروزان متماثلان بكل منهما نافذة صغيرة ذات حجاب من المصبعات المعدنية تجاور الأيمن منها – داخل جفت لاعب ذو ميمات دائرية- فتحة الباب.

الكتابة الوحيدة في السبيل توجد في الإزار الخشبي الموجود تحت السقف ويحتوي نص كتاباتها على الآيات من الآية رقم 5 إلى الآية رقم 9 من سورة الإنسان يليها عبارة تأسيسية، ونص هذه الكتابات: ' بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا صدق الله العظيم أنشأ هذا المكان المبارك الجناب الكريم العالي أمير اللوا الشريف يوسف بك أعزه الله تعالى بتاريخ أوائل شهر شعبان من شهور سنة أربعة وأربعين بعد الألف من الهجرة '.

من المرجح أن تكون أرضية هذة الحجرة قد فرشت من الرخام الخردة الملون ذي الأشكال الهندسية.

نلاحظ أن البراطيم الخشبية ذات الطبالي والتماسيح التي توجد بالسقف تزينها رسوم بخاريات وأزهار باللونين الفضي و الأحمر القرمزي على أرضية بنية داكنة.

الطراز المحلي (المملوكي)

كل حوائط السبيل من الداخل والخارج، كما استخدم في عمل الزخارف التي تعلو الدخلات الموجودة بحجرة التسبيل مثل الأعتاب المزررة والعقود المدببة التي تعتليها.

الأسقف والأبواب والنوافذ.

استخدم الرخام الخردة في عمل أرضية حجرة التسبيل الأصلية.