مدرسة قايتباي (ميدان الرحبة)

المنشئ:

قايتباي المحمودي الأشرفي

رقم التسجيل:

223

عن الأثر:

أنشأها السلطان المملوكي الجركسي الأشرف قايتباي المحمودي الأشرفي، وذلك عام 880هـ/ 1475م، وتقع بميدان الرحبة بقلعة الكبش بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، وتتبع هذه المدرسة التخطيط الإيواني حيث تتكون من دُرقاعة وأربعة إيوانات أهمها إيوان القبلة. وعلى الرغم من صغر المدرسة النسبي مقارنة بباقي منشآت السلطان قايتباي، فإنها تعتبر من أغنى منشآت السلطان قايتباي ثراءًا زخرفيًا، وللمدرسة أربع واجهات حرة، ولها مدخلان ومئذنة مما يدل على استخدامها كمسجد بجانب وظيفتها الأساسية كمدرسة لتدريس الفقه على المذاهب الأربعة.

العصر:

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) ( 1382 م - 1517 م )

تاريخ الإنشاء

( 1475م )

( 880هـ )

الوظيفة

مدرسة

أنشأ هذا المبنى كمدرسة.

الموقع

يمكن الوصول لمدرسة وحوض قايتباي من شارع عبد المجيد اللبان من الطريق الصاعد بجوار خانقاة سلار وسنجر حيث يصعد الزائر في سلم ذي درجات ثم ينعطف يساراً بعد صعوده إلي قلعة الكبش حيث يصل للمدرسة. كما يمكن الوصول للمدرسة من شارع الدحديرة غرب الجامع الطولوني والصعود إلى قلعة الكبش.
ميدان الرحبة

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي كان موقع المساحة التي تحتلها مدرسة وحوض قايتباي في ذلك العصر جزءاً من الحمراء القصوى منذ تأسيس عمرو بن العاص لمدينة الفسطاط، وذكر في المصارد التاريخية أن هذا الجزء سمي بالكبش لأنه قد إستغل في العصر الإسلامي الباكر نظراً لإرتفاعه لنصب المجانيق وآلات الحصار [الكباش أو الكبش].

العصر العباسي كانت المنطقة جزءاً من مدينة العسكر التي بناها العباسيون محلاً لجنودهم العباسية.

الدولة الطولونية كان هذا الجزء داخلاً ضمن حدود مدينة القطائع التي بناها أحمد بن طولون لتكون عاصمة للدولة الطولونية، وكان هذا الجزء في ذلك الوقت عامراً بالدور والبساتين، وكان يحتل هذا المكان بستان يعرف ببستان بنى مسكين.

الدولة الإخشيدية بنى كافور الإخشيدي داره التي تعرف بدار الفيل والتي كانت أصلها بستان بني مسكين ودور أخري في هذا المكان وذلك سنة 346/ 957هـ، ومكث بها مدة ولكنه هجرها بعد فترة، ومن المحتمل أن ذلك قد تم بفعل طغيان ماء بركة قارون عليها.

دولة المماليك البحرية كانت هذه المنطقة منذ العصر الأيوبي سكناً للطبقة الإرستقراطية، وظلت مقراً لقصور الأمراء في العصر المملوكي البحري فقد أنشأ الأمير سنجر الجاولي قصراً له هناك بالقرب من خانقاته، وكان هذا المكان في هذا العصر تابعاً لخط الكبش.

دولة المماليك البرجية (الجراكسة) في النصف الأول من هذا العصر اتسع مدلول خط الكبش ليشمل المنطقة جنوب شارع الخضيري [حالياً] أو أعالي الكبش، ثم إندمج مع خط الجامع الطولوني فصار يقال خط الكبش والجامع الطولوني.

التخطيط:

تتبع هذه المنشاة التخطيط الإيواني، فهي تتكون من دورقاعة وأربعة إيوانات أهمها إيوان القبلة، وعلى الرغم من صغر المدرسة النسبي مقارنة بباقي منشآت السلطان قايتباي، فإنها تعتبر من أغنى منشآت السلطان قايتباي ثراءاً زخرفيا، وللمدرسة أربع واجهات حرة، ولها مدخلان ومئذنة مما يدل على استخدامها كمسجد بجانب وظيفتها الأساسية كمدرسة لتدريس مذاهب الفقه الأربعة.

الواجهات:

لهذه المدرسة أربعة واجهات حرة تعد أهمها على الإطلاق الواجهة الجنوبية الغربية التى تشتمل على المدخل الرئيسى للمدرسة، ويشغلها دخلتان تنتهى كل منهما من أعلى بصفوف المقرنصات، ويفتح فى كل دخلة نافذتان مستطيلتان بالمستوى السفلى يغلق عليهما مصبعات معدنية وقندليتان فى المستوى العلوى. والواجهة الجنوبية الشرقية: وتمثل واجهة إيوان القبلة وتشتمل على دخلتان تنتهى كل منهما من أعلى بعدة حطات من المقرنصات وبكل دخلة نافذتان مستطيلتان فى المستوى السفلى وقندليتان فى المستوى العلوى ويعلو دخلة المحراب من الخارج نافذة مستديرة. أما الواجهة الشمالية الشرقية: فهى أطول واجهات المدرسة وتشتمل على المدخل الثانى للمدرسة وبها دخلات معقودة يشغلها نوافذ تشبه النوافذ السابق الإشارة إليها. وتعد الواجهة الرابعة وهى الشمالية الغربية أقل الواجهات من حيث الزخارف وتشتمل على نوافذ مستطيلة فى المستوى السفلى وأخرى معقودة فى المستوى العلوى. ويتوج واجهات المدرسة صف من الشرافات الحجرية التى تأخذ شكل الورقة النباتية.

العناصر المعمارية

سقف

تعددت أشكال السقف المستخدمة فى هذه المدرسة وإن كانت جميعها مصنوعة من الخشب، حيث يتكون السقف من براطيم خشبية عبارة عن مربوعات وتماسيح مذهبة وملونة وهذا ما نجده فى الإيوانات الأربعة ودركاة المدخل، كما إستخدم السقف المسطح الذى يبرز منه الشخشيخة فى الدورقاعة.

مدخل

يقع المدخل الرئيسي للمدرسة في الناحية الجنوبية الغربية المطلة على ميدان الرحبة و يتقدمه سلم حجرى ذو مطلعين بكل منهما سبع درجات تنتهى الى بسطة مستطيلة تحيط بها دورة ذات شقق رخامية، وهذا المدخل عبارة عن حجر غائر يغطيه عقد مدائنى ثلاثي زينت حوافه بجفوت وميمات، ويملأ كوشات عقده زخارف من طراز الأرابيسك، ويكتنف هذاالحجر من أسفل مكسلتان حجريتان يعلوهما إزار كتابى بخط النسخ المملوكى، وبين هاتين المكسلتين فتحة باب ذات مصراع خشبي عليه بخارية من البرونز بزخارف نباتية، وزينت زوايا الباب بسماعة نحاسية، كان يطرق بها لفتح الباب، كما اشتمل الباب أيضا على صفائح علوية وسفلية باسم السلطان قايتباي، ويكتنف حجر المدخل على العضادتين طراز من الكتابة التأسيسية باسم السلطان قايتباي، ويعلو فتحة الباب نافذة لإضاءة دركاة المدخل، وعلى جانبي المدخل رنكان باسم السلطان قايتباي، ويقع المدخل الثاني في الواجهة الشمالية الشرقية وهو مدخل عبارة عن حجر غائر يغطيه عقد ثلاثي يحيط به جفت لاعب ذو ميمات دائرية، زينت كوشته بزخارف نباتية بارزة وحلي أسفله بصدر مقرنص بمقرنصات من خمس صفوف وفى أسفلها كتابة نسخيه بارزة، وتكتنف هذا الجحر من أسفل مكسلتان حجريتان، وبين هاتين المكسلتين فتحة باب ذات مصراع خشبى واحد يعلوه عتب جرانيتى أصفر خال من الزخرفة يليه نفيس فوقه عقد رخامي عاتق من صنجات مزررة مشهرة يلي ذلك دخلة ذات صدر مقرنص تتصدرها نافذة مستطيلة ذات حجاب من المصبعات المعدنية على جانبيها عمودان رخاميان مندمجان أسفلهما حشوتان كتابيتان، وعلى جانبى هاتان الحشوتين رنكان كتابيان.

مئذنة

تقع المئذنة فى الركن الشرقى من المدرسة حيث تتلافى عندها الواجهتين الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية، وتتكون من قاعدة مربعة الشكل يعلوها بدن مثمن يفصل بينه وبين القاعدة منطقة إنتقال عبارة عن شطفات بأعلى القاعدة، ويحيط بالطابق المثمن شرفة حجرية زينت جوانبها بزخارف نباتية وهندسية يلى ذلك بدن إسطوانى مزخرف بالحفر بزخارف نباتية وهندسية ويحيط به شرفة ثانية تشبه الشرفة الأولى يعلو ذلك قمة المئذنة والتى يحملها مجموعة من الأعمدة الرخامية.

شباك

تعددت أشكال وأحجام النوافذ فى هذه المدرسة، بعضها يتكون من فتحات مستطيلة الشكل يغلق عليها مصبعات معدنية ويعلو كل منها عتب مستقيم ثم نفيس يعلوه عقد عاتق وذلك فى النوافذ الموجودة فى المستوى السفلى فى الواجهات الأربعة للمدرسة. كما وجدت القندليات البسيطة فى المستوى العلوى من الواجهات، وتتكون كل قندلية من نافذتان مستطيلتان معقودتان بعقود مدببة ويعلوهما نافذة مستديرة الشكل ويغلق عليها شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون، كما وجدت نوافذ مستديرة الشكل يطلق عليها اسم شمسية أو قمرية ويغلق عليها حجاب من الجص المعشق بالزجاج الملون ويعلو المحراب واحدة من هذا النوع، كما وجدت نوافذ مستطيلة صغيرة الحجم تغلق عليها مصبعات معدنية بعضها فى الواجهة الجنوبية الغربية للمدرسة وإحداها تعلو المدخل الرئيسى بغرض الإضاءة والتهوية.

الطراز العام

الطراز المملوكي الجركسي

حجر

كتلة المدرسة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

رخام

بعض الضنجات المعشقة، والأعمدة على جانبي المحراب.

مدرسة قايتباي (ميدان الرحبة) | السيدة زينب

دولة المماليك البرجية (الجراكسة)

880هـ | 1475م