مدرسة بشير أغا الجمدار

المنشئ:

بشير أغا الجمدار الناصري

رقم التسجيل:

269

أسماء أخرى:

المدرسة الجمدارية

أسماء عبر العصور

دولة المماليك البرجية (الجراكسة): المدرسة البشيرية.

التفتيش:

السيدة زينب والخليفة

عن الأثر:

أنشأ هذا الأثر في المنطقة الأثرية الشهيرة التي تعرف ببركة الفيل، في المكان الذي يعرف بحكر الخازن، وأصل مكان هذه المدرسة مسجد بناه الأمير سنقر السعدي صاحب المدرسة أو التكية المولوية الآن، وقد هدم الأمير سعد الدين بشير الجمدار الناصري أحد أمراء السلطان المملوكي البحري السلطان الناصر حسن هذا المسجد وبنى هذه المدرسة الصغيرة وذلك عام 761هـ/1359م، وذكرت المصادر التاريخية أنه كان بها خزانة للكتب، وقد ذكر المقريزي أن هذه المدرسة من المدارس اللطيفة ويقصد بذلك أنها بسيطة التكوين، وتطل هذه المدرسة على شارع نور الظلام ولذلك فقد عرفت في العصر العثماني بزاوية الشيخ الظلام، وقد قام بتجديدها الأمير عمر أغا دار السعادة سنة 1100هـ/ 1689م، وكان يشار لهذه المدرسة في القرن السابع عشر الميلادي في الوثائق باسم البشيرية. وتقع في شارع نور الظلام من الحلمية الجديدة بالدرب الأحمر بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ولم يتبق من العمارة الأثرية لهذه المدرسة سوى الواجهة الرئيسية، وتشتمل على المدخل الرئيسي للمدرسة وبعض الكوابيل الحجرية التي لا زالت قائمة في الناحية الغربية، بالإضافة إلى إيوان القبلة.

العصر:

دولة المماليك البحرية ( 1250 م - 1382 م )

تاريخ الإنشاء

( 1359م )

( 761هـ )

الوظيفة

مدرسة

أنشأ هذا المبنى كمدرسة.

الموقع

يمكن الوصول لمدرسة بشير أغا الجمدار من عدة إتجاهات، فمن شارع بورسعيد يمكن الوصول إليها عن طريق سلوك شارع محمد قدري باشا ثم ينعطف الزائر يساراً في شارع الحوض المرصود ومنه يسلك إلى شارع نور الظلام حيث يجدها الزائر على يمينه بعد مضيه فى شارع نور الظلام. كما يمكن للزائر الوصول إلى الأثر عن طريق المرور في شارع سكة راتب من شارع بورسعيد والتي تقع قبل مستشفى أحمد ماهر والإنعطاف يميناً بعد قسم الدرب الأحمر حيث يتجه الزائر إلى شارع نور الظلام حيث يجدها على يساره. كما يمكن الوصول إليها من منطقة ميدان القلعة عن طريق دخول أول شارع شيخون والتعريج منه يميناً على شارع محمد كريم ويمر الزائر في تقاطع شارع محمد كريم مع السيوفية ويمضي قدماً حتى شارع نور الظلام فينعطف يساراً حيث يجد الأثر على يمينه.
شارع نور الظلام

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي كان موقع المدرسة جزءاً من البركة الكبيرة التي تمتد من زين العابدين وتلال زينهم جنوباً حتى قرب جامع قوصون شمالاً وكانت هذه البركة تمتلئ بالمياه وقت الفيضان مما تجعل بعض أطرافها صالحة للزراعة والبستنة.

الدولة الطولونية بدأ الإنقسام في هذه البركة الكبيرة في أواخر ذلك العصر حيث إنفصلت إلى بركتين عرفت الشمالية ببركة الفيل والجنوبية ببركة قارون، ويجب أن نذكر هنا أنه من المحتمل أن هذا الجزء ربما كان من جملة البساتين التي أنشأها الطولونيين شمال مدينتهم القطائع كما يشير إلى ذلك بعض المؤرخين والرحالة حين الحديث عن حكر الخازن، ومن المحتمل أنها ظلت كذلك خلال العصر الإخشيدي.

الدولة الفاطمية ظلت هذه الأراضي في جملتها جزءاً من البساتين الفاطمية الموجودة حول الشارع الأعظم الفاطمي بإمتداده خارج باب زويلة شرق الشارع، والغالب أنها كانت جزء من بستان عباس ذلك البستان الذي كان يوجد شرق إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي خارج باب زويلة.

الدولة الأيوبية ظلت هذه المنطقة بساتين في بدايات العصر الأيوبي بمصر، غير أنها أصبحت ذات أهمية بعد بناء القلعة كمركز حكم للأيوبين إذ أصبحت قريبة منها، وفي أواخر العصر الأيوبي تم إنشاء إسطبل الجوق الذي خصص لرعاية الأبقار السلطانية.

دولة المماليك البحرية في أواخر القرن السابع الهجرى أنشأ السلطان المملوكي العادل كتبغا ميداناً في هذا المكان عرف بميدان بركة الفيل عوضاً عن ميدان باب اللوق نتيجة للظروف السياسية المضطربة، وقد تطلب ذلك إخراج الأبقار والخيول السلطانية منه ولذلك فقد بدأ العمران يدب في أوصال ذلك المكان، وقد بدأ بالعمارة فيه والي القاهرة الأمير سنجر الخازن فقد ابتنى فيه مسجد أو بيتاً ولذلك فقد عرف المكان بحكر الخازن والذي أهمل فترة بعد وفاة العادل كتبغا، ومن الواضح أن أرض حكر الخازن كانت جزءاً من ذلك البستان الذي عرف في العصرين الأيوبي والمملوكي البحري ببستان سيف الإسلام. وفي محل المدرسة البشرية موضع الحديث كان يوجد مسجد بناه الأمير سنقر السعدي الذي بنى المدرسة السعدية (التكية المولوية الآن) التي كانت تطل على بركة الفيل ولكن الأمير بشير الجمدار هدم هذه المدرسة من أجل إقامة مدرسته موضع الحديث سنة 761هـ/360م، غير أن اسم حكر الخازن ربما يكون أطلق عليها لاحقاً لأنها تقع داخل حدوده بل ربما لأن هذه المنطقة التي تقع فيها المدرسة كانت تؤدي إلى حكر الخازن وتجاوره، ولا شك أن هذه المنطقة كانت تعرف في عصر المماليك البحرية بخط درب ابن البابا في نطاق حكر يعرف بحكر الغتمي وهو ما سمي بعد ذلك بحكر الخازن.

التخطيط:

لم يتبق من العمارة الأثرية لهذه المدرسة سوى الواجهة الرئيسية وتشتمل على المدخل الرئيسي للمدرسة وبعض الكوابيل الحجرية التى لا زالت قائمة فى الناحية الغربية، بالإضافة إلى إيوان القبلة.

الواجهات:

لهذه المدرسة واجهة واحدة هي الرئيسية وتطل على شارع نور الظلام، ويتوج هذه الواجهة صف من الشرفات التي تأخذ شكل ورقة نباتية ثلاثية، وتحتوي هذه الواجهة على ثلاث دخلات الأولى والثالثة متشابهتان ويتوج كلٌ منهما صفوف من المقرنصات أسفلها نافذتين مستطيلتين، أما الدخلة الوسطى فتشتمل على المدخل الرئيسي.

العناصر المعمارية

سقف

يغطي إيوان القبلة سقف خشبي بسيط يتكون من كتل خشبية وألواح زخرفت بزخارف نياتية وهندسية ملونة.

مدخل

لهذه المدرسة مدخل واحد رئيسي يتكون من دخلة عميقة يتوجها أربع صفوف من المقرنصات، ويتوسط هذه الدخلة من أسفل فتحة باب مستطيلة يعلوها عتب، يعلوه نفيس ثم عقد عاتق مكون من سبع صنجات حجرية معشقة ، يعلو ذلك نافذة مستطيلة.

شباك

تحتوي الواجهة الرئيسية لهذه المدرسة على أربع نوافذ في صفين، تتكون كلاً من النافذتين السفليتين من فتحة مستطيلة يعلوها عتب ومغشاة بحجاب من المصبعات المعدنية، ويغلق عليها من الداخل مصراعين خشبيتين، يعلو كل نافذة منهما نافذة أخرى مستطيلة، كما يعلو المدخل الرئيسي نافذة أخرى مستطيلة.

الطراز العام

الطراز المملوكي البحري

حجر

كتلة المدرسة.

خشب

الأسقف والأبواب والنوافذ.

رخام

العمود الذي يتوسط المدرسة من الرخام.

مدرسة بشير أغا الجمدار | السيدة زينب

دولة المماليك البحرية

761هـ | 1359م