سبيل مصطفى طبطباي

المنشئ:

مصطفى طبطباي

رقم التسجيل:

272

عن الأثر:

أنشأ هذا الأثر على امتداد الشارع الأعظم الفاطمي الواصل بين القاهرة الفاطمية ومشاهد آل البيت، وقد كان السبيل ملحقاً بزاوية ويعلوه كتاب، وورد السبيل في النص التأسيسي باسم صهريج للمياه وهو الاسم الذي كان يرد في بعض النصوص الـتأسيسية والوثائق للأسبلة، ويبدو أن الزاوية كانت متخربة في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي كما يفهم من رواية علي باشا مبارك. وقد أنشأه مصطفى طبطباي خلال العصر العثماني سنة 1047هـ/ 1637م، ويقع في شارع الركبية بحي الخليفة بمدينة القاهرة، ويتبع تخطيط هذا السبيل النمط التقليدي لتخطيط الأسبلة المملوكية، حيث يتكون من صهريج في باطن الأرض؛ يعلوه حجرة التسبيل، يعلوها كُتاب لتعليم أطفال المسلمين مبادئ القراءة والكتابة اندثر الآن.

العصر:

العصر العثماني ( 1517 م - 1805 م )

تاريخ الإنشاء

( 1637م )

( 1047هـ )

الوظيفة

سبيل

أنشأ هذا المبنى في الاساس كسبيل لإمداد المارة بالمياه اللازمة للشرب، وقد كان هذا السبيل ملحقاً بزاوية إندثرت الآن.

الوظيفة

كُتاب

أنشأ كُتاب في الطابق الثاني لتعليم الأطفال مباديء القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم.

الموقع

يمكن الوصول لسبيل مصطفى طبطباي من ميدان القلعة عن طريق سلوك شارع شيخون ثم شارع الصليبة عند تقاطعه مع شارع الركبية حيث ينعطف السالك يساراً إلى شارع الركبية حيث قبة ومصلى صفي الدين جوهر هي أول ما يقابله من آثار شارع الركبية على يساره وبعد عدة خطوات يجد السبيل على يساره أيضاً. كما يمكن الوصول إلى الأثر من ميدان السيدة زينب عن طريق سلوك شارع عبد المجيد اللبان ثم شارع الخضيري فشارع الصليبة مع تقاطع الركبية حيث ينعطف هذه المرة يميناً لسلوك شارع الركبية. ويمكن الوصول إليه من شارع بورسعيد عن طريق سلوك شارع قدري باشا والولوج لشارع الخضيري ثم شارع الصليبة والإنعطاف يميناً إلى شارع الركبية. ويمكن الوصول إليه من شارع القلعة 'محمد علي' عن طريق سلوك شارع الحلمية ثم شارع السيوفية وإجتياز تقاطع شارع الصليبة مع شارع السيوفية والدخول إلى شارع الركبية. ويمكن الوصول إليه كذلك من ميدان السيدة نفيسة عن طريق المرور بشارع الخليفة فالأشرف ثم الركبية حيث الأثر على يمين الزائر بعد مروره بقبة أم الصالح وقبة الأشرف وقبة شجر الدر.
شارع الركبية

موقع الأثر عبر العصور

العصر الأموي لم تأت المصادر التاريخية، كما لم تجود معامل الأثريين بما يفيد بوجود أي شواهد عمرانية أو معمارية في هذا العصر الباكر بمحل الآثر.

الدولة الطولونية كان هذا المكان واقعاً في نطاق مدينة القطائع التي إبتناها أحمد بن طولون عاصمة جديدة لدولته، وكانت المدينة تمتد من عند باب العزب بالقلعة شرقاً حتى خانقاة سلار وسنجر بشارع الصليبة غرباً، ومن عند المشهد النفيسي جنوباً حتى حد شمالي يسير مع شوارع شيخون والصليبة والخضيري وعبد المجيد اللبان بصرامة بل باختلاف نوعاً ما مع حدود بركة الفيل، وكانت المنطقة محل السبيل تقع إلى الجنوب تجاه الشرق للشارع الأعظم الفاطمي.

الدولة الفاطمية كان هذا الجزء في بدايات العصر الفاطمي فضاءاً يقع يسار امتداد الشارع الأعظم الفاطمي بظاهر القاهرة الجنوبي خارج باب زويلة حيث يسير خلفاء الفاطميين لزيارة مشاهد آل البيت بالقرب من المشهد النفيسي، وبعد سكن القاهرة بالأهالي زادت أهمية الشارع الأعظم الفاطمي الذي كان طريقاً للربط بين القاهرة والتجمع العمراني القديم لمصر الفسطاط، ويمكن التخمين أن محل السبيل كان بستاناً في العصر الفاطمي امتداداً لبستان ابن المغربى الذي كان يوجد شرق شارع السيوفية.

الدولة الأيوبية نشأ في ذلك العصر التقاطع الصليبي بالقرب من الأثر المذكور حيث كان التقاطع يمتد من أول شارع شيخون إلى أول شارع عبد المجيد اللبان غرباً مع إمتداد الشارع الأعظم الفاطمي، وقد كان الهدف من إنشاء طرق أول شيخو وأول عبد المجيد اللبان ربط القلعة بشمال تجمع مصر الفسطاط، وكان الجزء محل الأثر واقعاً داخل بستان يعرف ببستان شجر الدر كان يتصل ببستان آخر يعرف ببستان الوزير ابن المغربي.

دولة المماليك البحرية ظلت المنطقة موضع الأثر في جملتها من البساتين السابقة في العصر الأيوبي، وإن كانت المنطقة القريبة من شارع الصليبية قد عرفت باسم زقاق النخاليين مما يدل على وجود مراكز حرفية بالقرب من محل الأثر.

التخطيط:

اتبع تخطيط هذا السبيل النمط التقليدى لتخطيط الأسبلة المملوكية، حيث يتكون من صهريج يعلوه حجرة التسبيل يعلوها الكتاب وإن كان الكتاب قد اندثر.

الواجهات:

لهذا السبيل واجهة واحدة رئيسية وهي الواجهة الجنوبية حيث كان هذا السبيل ملحقاً بزاوية اندثر معظمها، وتشتمل هذه الواجهة على شباك التسبيل الذي يحيط به زخارف محفورة في الحجر محددة بزخرف قالبية بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب ذو الميمية.

العناصر المعمارية

مدخل

مدخل هذا السبيل متهدم وفي حالة سيئة حيث يقع بشارع الركبية ويصعب الدخول منه حالياً.

شباك

يشتمل هذا السبيل على شباك تسبيل واحد يتكون من فتحة مستطيلة يعلوها عتب ثم نفيس يعلوه عقد عاتق ويغشي النافذة شباك من مصبعات معدنية.

نقوش كتابية

يوجد أعلى شباك التسبيل النص التأسيسي، وقد نفذت كتاباته بخط الثلث، ويتكون من سطرين، ونصه: 'مصطفى بك قد بني من ماله مكتباً للأطفال وصهريجاً للماء قالت للوارد في تاريخه دام الله هات للعطشان ماء'، وقد استخدم حساب الجُمل في ذكر تاريخ إنشاء هذا السبيل وهو عام 1048هـ.

التفاصيل

الطراز العثماني

يظهر هذا في بعض الوحدات الزخرفية مثل البلاطات الخزفية التي تغطي الواجهة الجنوبية التي يوجد فيها شباك التسبيل.

الطراز العام

الطراز المحلي (المملوكي)

جص/ جبس

استخدمت المواد الجصية مثل: القصرملي في تبطين الأجزاء الداخلية للصهريج لما لها من مزايا تتعلق بمقاومتها للمياه.

حجر

الجدران، كما استخدمت الأحجار الغفل (الدبش) في إنشاء الصهريج.

خشب

السقف.

رخام

أرضية حجرة التسبيل، وكانت هذه الأرضية الرخامية موجودة حتى عصر علي باشا مبارك، كما استخدم في عمل دخلة الشاذروان وفي أعمال الأحواض الداخلية التي كانت تستخدم لرفع المياه من الصهريج والأحواض التي تتلقى المياه من الشاذروان.

قاشاني

زخرفة أعلى واجهة شباك التسبيل، وهو أسلوب عثماني في الزخرفة.

سبيل مصطفى طبطباي | الخليفة

العصر العثماني

1047هـ | 1637م