عن الأثر:
أنشأه عباس أغا عزبان خلال عصر الدولة العثمانية سنة 1088هـ/ 1677م، ويقع في حارة الألفي أو شارع الألفي المتفرع من شارع الصليبة بحي الخليفة بمدينة القاهرة، إلى جوار مدرسة تُغر بردي، ويجاور هذا السبيل الوكالة التي تعرف بوكالة وقف التوتنجي، ويقول علي باشا مبارك في خططه أن منشئ السبيل هو علي أغا عزبان غير أن النصين الموجودين على واجهات السبيل يرد فيهما أن المكان من تجديد عباس أغا دار السعادة سنة 1088هـ/ 1677م، ويمكن الخروج من هذا المأزق بإفتراض أن منشئ المكان هو علي أغا عزبان ثم تعرض المكان للإهمال والإندثار وقام بتجديده عباس أغا دار السعادة، لا سيما أن أحد النصين ورد به: "جدد هذا المكان"، وعلى العموم يتكون السبيل من حجرة تسبيل ذات شباكيّ تسبيل أحدهما بالواجهة البحرية ويغشيه مصبعات نحاسية وعلى جانبيه مناطق مستطيلة ذات زخارف هندسية وزجزاجية ويعلوه نص كتابي، وشباك التسبيل الثاني أصغر من السابق ومغشى أيضاً بمصبعات نحاسية ويعلوه نص تأسيسي، ودخلة الشاذروان مثبت بها لوح سلسبيل ذو زخارف زجزاجية، يعلوها الكُتاب الذي خصص لتعليم أطفال المسلمين القرآن الكريم والخط والكتابة.